ارتفعت حصيلة ضحايا
الهجوم، الذي استهدف أمس الأربعاء
مستشفى عسكريا في العاصمة الأفغانية
كابول، إلى 49 قتيلا و80 جريحا، حسب ما ذكر مصدران حكومي وطبي اليوم الخميس.
وقال محمد إسماعيل كاوسي، وهو متحدث باسم وزارة الصحة العامة، في تصريح صحفي، إن الهجوم على مستشفى "سردار محمد داود خان" الواقع في منطقة "وزير أكبر خان" الدبلوماسية؛ أسفر عن مقتل 49 شخصا وإصابة 80 آخرين. وأكد مدير مستشفيات كابول سليم رسولي الحصيلة.
وصباح أمس الأربعاء، شن 4 مسلحين هجوما بالأسلحة الرشاشة على المستشفى، الذي يعد أكبر مستشفى عسكري في كابل، والذي يتسع لـ400 سرير، وتمكن الأمن من قتل المهاجمين جميعا.
وبعد ساعات من الهجوم، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال داود وزيري سقوط ما لا يقل عن 30 قتيلا و70 جريحا، مشيرا إلى أن غالبيتهم "مرضى وأطباء وممرضين".
وحول الهجوم، قال شاهد عيان: "لقد شهدنا الكثير من عمليات سفك الدماء، وحالات الوفيات الناجمة عن مثل هذه الهجمات على المنازل، في المساجد، والأسواق، والجنازات، والآن المستشفى التي يقصدها المدنيون إلى جانب العسكريين".
من جهتها، أدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" (HRW) الهجوم، واصفة إياه بأنه "جريمة حرب"، ولفتت إلى أن الهجمات، التي تستهدف المرافق الصحية في أفغانستان، ارتفعت بشكل كبير منذ 2014.
ويأتي الهجوم بعد مرور أسبوع على مقتل وإصابة عشرات في هجومين منسقين على مركز للشرطة ومكتب للمخابرات في كابول أعلنت حركة
طالبان المسؤولية عنهما. وتهدف طالبان لطرد القوات الأجنبية وإسقاط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وإعادة فرض حكمها المتشدد بعد الإطاحة به عام 2001.