اعتبر الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي بقيادة
السعودية، أحمد
عسيري، أن تأخر الحسم العسكري في اليمن يعود إلى حرص قوات التحالف على الحفاظ على أرواح المدنيين.
ونقلت صحيفة "قبس" السعودية عن عسيري قوله، في ندوة نظمتها السفارة السعودية في النرويج، بداية الأسبوع الجاري، إن الحوثيين ينشرون نقاطا عسكرية في المناطق المدنية الآهلة بالسكان داخل المدن، ويتخذون من المدنيين دروعا بشرية لهم.
وأوضح عسيري أن الأيام القليلة القادمة ستشهد انهيار الحوثيين وهزيمتهم بعد وصول قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية إلى مشارف العاصمة اليمنية صنعاء، مؤكدا أن الحكومة اليمنية تسيطر على 85% من أراضي اليمن.
ولفت عسيري إلى الدور السلبي للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، الذي أوصل اليمن إلى الحالة التي هو عليها الآن من تدمير وتخريب ونهب لخزائن البنك المركزي اليمني.
وأضاف أن المخلوع
علي صالح سيخضع للمحاكمة؛ بتهمة ارتكاب أعمال إجرامية في اليمن، وأنه رفض عام 2011 الموافقة على عفو اليمنيين عنه مقابل أن يتركهم ينظمون حياتهم السياسية الجديدة، لكنه أصرّ على تدمير البلاد وسرقة أموال الشعب اليمني على مدى أكثر من 30 عاما.
ورفض عسيري البيانات التي تنشرها بعض المنظمات الدولية غير الموجودة في اليمن، قائلا: الذين قُتلوا في الغارات الجوية لا يزيد على 230 شخصا، ولا توجد قوات برية لقوات التحالف على الأرض، كما أن الأمم المتحدة تقول إن الأرقام التي ينشرونها حصلوا عليها من منظمات كمنظمة العفو الدولية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إنها حصلت عليها من الأمم المتحدة، والحقيقة هي أنهم ينشرون معلومات من جهات وأفراد يعملون في مناطق تقع تحت هيمنة الحوثي والمليشيات، ولا يمكنهم أن يخالفوا أوامرهم، وإلا تعرّضوا للتعذيب أو السجن أو القتل".