تصاعد الاشتباك الدبلوماسي بين تركيا وهولندا

سلمت وزارة الخارجية التركية مذكرة احتجاج رسمية للقائم بالأعمال الهولندي في أنقرة دان فيدو هوسينغا في ظل توتر العلاقات بين الجانبين.

وقالت مصادر دبلوماسية تركية إن استدعاء هوسينغا اليوم الاثنين هو الثالث بعد أن تم استدعاؤه السبت والأحد الماضيين.

وتضمنت المذكرة الأولى احتجاجا على "المعاملة غير اللائقة" التي قامت بها السلطات الهولندية مع وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية والدبلوماسيين الأتراك في هولندا.

وقالت الخارجية التركية في المذكرة إن هذه المعاملة كانت انتهاكا صارخا لاتفاقية جنيف بشأن العلاقات الدبلوماسية الموقعة عام 1961 واتفاقية العلاقات القنصلية الموقعة عام 1963.

وطلبت أنقرة من السلطات الهولندية تقديم اعتذار رسمي وتعويضات بالإضافة إلى معاقبة مرتكبي المخالفات بحق الوزراء والدبلوماسيين الأتراك.

وتضمنت المذكرة الثانية احتجاجا على المعاملة السيئة والمهينة وغير الإنسانية بحق المواطنين والجالية التركية في هولندا ووصفتها الخارجية بأنها خرق واضح لحقوق الإنسان البسيطة واتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية.

وطلب الجانب التركي تقديم توضيحات حول أوضاع المواطنين الأتراك ممن تعرضوا للمعاملة السيئة من قبل الشرطة الهولندية.

ووصفت الخارجية التركية منع الأتراك المقيمين في هولندا من الاعتصام السلمي أمام قنصليتهم في روتردام بأنه انتهاك لحق التعبير وحرية الصحافة مطالبة بمعاقبة أفراد الأمن الذين قاموا بضرب المعتصمين.

وعلى وقع هذا التصعيد أصدرت هولندا تحذيرا لرعاياها المتواجدين في تركيا بضرورة "التزام الحذر والابتعاد عن أماكن التجمعات".

وقالت وزارة الخارجية الهولندية في بيان موجه للمواطنين الهولنديين: "منذ 11 آذار/ مارس 2017 حدثت توترات دبلوماسية بين تركيا وهولندا. ندعوكم إلى التزام الحذر في أنحاء تركيا وتجنب التجمعات والأماكن المزدحمة".

وأشارت الخارجية الهولندية إلى وجود "خطر بالسفر إلى تركيا" داعية مواطنيها للتسجيل في الوزارة قبل السفر لتركيا.

وكانت الشرطة الهولندية قمعت تظاهرة لأتراك أمام قنصلية بلادهم في روتردام بعد منع السلطات دخول وزيرة الأسرة التركية.

وأظهرت لقطات قيام الشرطة الهولندية بإفلات الكلاب البوليسية على المتظاهرين وظهر في إحدى اللقطات قيام كلب بوليسي بمهاجمة أحد المتظاهرين بوحشية أمام أنظار الشرطة.