كشف كاتب
إسرائيلي، الأسباب التي دفعت اليمين المتطرف في إسرائيل، إلى تأييد "فاشيي أوروبا".
وقال الكاتب نتسان هوروفيتس، إن "اليمين في إسرائيل يؤيد الأحزاب الفاشية في أوروبا لأنها ضد المسلمين والعرب".
وأوضح في مقال له نشر بصحيفة "هآرتس"، أن خيرت فيلدرز، مرشح اليمين المتطرف في
هولندا، يشابه في شخصيته، ومظهره، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفا إياه بـ"ترامب الهولندي".
وتابع: "شخص آخر مع فم قذر وشعر أشقر، إسلاموفوبي – باختصار، هذه صرعة سياسية. وهو أيضا صديق إسرائيل".
وبعد قوله إن فيلدرز يجب أن يأخذ عمولة من ترامب، وحديثه عن عنصرية المرشح الهولندي، ضد المسلمين والعرب، أوضح هوروفيتس أن "إسرائيل الرسمية ما زالت تقاطع أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا".
إلا أنه استدرك بالقول إنه "ليس لأن لدى حكومة إسرائيل الآن مشكلة مع هذه الأحزاب، بل على العكس – هذه الأحزاب تشبهها".
وأضاف: "ببساطة ليس من المريح أمام الجاليات
اليهودية التي تخشى من الفاشية واللاسامية. كثير من الإسرائيليين، بما في ذلك الصحافيين والمحللين، لا يعرفون ذلك".
موضحا أن "الكون مقسم حسب رأيهم بناء على اختبار واحد ووحيد وهو من يؤيد
العرب ومن ضدهم. إذا كان اليمين المتطرف في أوروبا ضد المسلمين فهذا جيد لليهود، أليس كذلك؟".
وتابع: "هذا يعني أنه معنا. كيف يمكن العيش مع الخوف من فيلدرز أو من لابين وترامب؟ استنتاج: هؤلاء اليهود يكرهون أنفسهم ويكرهون اليساريين بالطبع".
وختم هوروفيتس، مقاله بالقول إن "المزيد من الإسرائيليين، بما في ذلك أعضاء كنيست ووزراء ومنظمات يمين، ينشئون علاقات مع الفاشيين في أوروبا، الذين يتفاخرون بأصدقائهم الاسرائيليين من أجل نفي الادعاءات حول اللاسامية. وينصهرون معا إلى درجة لم يعد من الممكن فيها التمييز بين مُسبب الوباء وبين من يقوم بنشره".