قالت الشرطة البريطانية إن
الهجوم الذي قام به
خالد مسعود على جسر ويستمنستر الأربعاء الماضي، ربما يكون سببه "مات معه".
وأوضح مساعد مفوض الشرطة في
لندن نيل باسو، أن على الجميع تقبل وجود احتمال بعدم إمكانية فهم سبب تصرف مسعود، مشيرا إلى عدم توفر معلومات حول تعاونه مع أشخاص آخرين لتنفيذ الهجوم.
وكان مسعود هاجم بواسطة سيارته، تجمعا للمشاة على جسر ويستمنستر في لندن ليقتل اثنين منهم ويصيب 50 آخرين ويكمل هجومه بطعن شرطي أمام البرلمان، ويرديه قتيلا، قبل أن يلقى حتفه برصاص الشرطة.
وأشار باسو إلى أن الشرطة "ما زالت بحاجة للتعرف بشكل قاطع، على السبب الذي دفع خالد للقيام بفعلته، من أجل تقديم إجابات كافية لأسر القتلى والناجين من العمل الوحشي" بحسب BBC.
ولفت إلى أن الشرطة مصممة على معرفة ما إذا كان تأثر بـ"الدعاية الإرهابية، أم إن هناك أشخاصا آخرين قاموا بتشجيعه ومساندته للقيام بعمله".
ودعا باسو كل من يملك معلومات، يمكن أن تساعد الشرطة، إلى تقديمها لخدمة التحقيقات.
وكان تنظيم الدولة تبنى رسميا هجوم مسعود الذي استهدف وسط لندن، وتسبب في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو 50 آخرين.
وأشارت وكالة أعماق التابعة للتنظيم، إلى أن خالد "جندي في الدولة الإسلامية" ونفذ الهجوم تلبية لدعوات استهداف "رعايا دول التحالف الصليبي".
وولد مسعود البالغ من العمر 52 عاما باسم "أدريان راسل أجاو" في مقاطعة كنت جنوب لندن، ثم أسلم بعدها وتحول إلى خالد مسعود. وكان سابقا قد أشير إلى اسمه باعتباره "أدريان إلمز"، لكن "إلمز" هو اسم العائلة لوالدته جانيت، التي تزوجت فيليب أجاو، عندما كان أدريان طفلا صغيرا. واستخدم مسعود أسماء عديدة في السابق، بينها "خالد تشودري".
وبحسب "بي بي سي" فقد قالت شرطة سكوتلاند يارد، إن اسم مسعود لم يرد ضمن التحقيقات بأنه قد يشن هجوما إرهابيا، غير أنها قالت إنه كان معروفا لدى الشرطة "بسبب اعتداءات بالهجوم، تشمل التسبب في أذى جسدي بالغ، وامتلاك أسلحة والإخلال بالنظام العام".
وأضافت أنه أدين لأول مرة في عام 1983 للتسبب بضرر عام، كما أنه أدين في 2003 لحيازة سكين.
وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي، إن مسعود "منذ عدة سنوات خضع لتحقيق بشأن التطرف العنيف"، غير أنها لفتت إلى أنه كان هامشيا في التحقيقات.