قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود
عباس، إن القمة العربية الأخيرة كانت ناجحة من وجهة نظره، وإن الزعماء العرب اتفقوا فيها، سواء خلال الكلمات، أو خلال اللقاءات على هامش القمة، على توحيد الخطاب العربي فيما يخص القضية الفلسطينية، وإعادتها إلى الصدارة بصفتها القضية المركزية للعرب.
وفي حوار له على صحيفة "القدس العربي"، قال عباس إن وعد بلفور البريطاني، خطأ تاريخي بحق الشعب الفلسطيني، وأن على
بريطانيا الاعتذار للفلسطينيين عنه، وعدم الاحتفال به سنويا كما جرت العادة، وإلا فإنه يدرس متابعة الموضوع قانونيا وسياسيا.
ولفت إلى أن السلطة بدأت بتجهيز ملفات فعلية بهذا الصدد، منوها إلى إمكانية اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية، وغيرها من المنظمات الدولية.
اقرأ أيضا: ماذا يحمل العاهل الأردني والسيسي وعباس في جعبتهم لترامب؟
وأشار إلى خلافات مع بريطانيا بخصوص السفير الجديد وطريقة معاملته، مؤكدا أن على بريطانيا معاملته كالسفير السابق تماما وعدم المساس بصلاحياته الدبلوماسية.
وعن الانقسام قال عباس إن ما تفعله
حماس في غزة "جريمة"، لافتا إلى أنه كان المنوط بالتحدث مع حماس في موضوع الانقسام هي مصر، غير أن العلاقة بين حماس ومصر شابتها بعض المشاكل مؤخرا، ما أحال الملف إلى قطر، التي قدمت تعديلات على مبادرة السلطة بحسب تعبيره، وهي حكومة وحدة وطنية تلتزم بما التزمت به منظمة التحرير الفلسطينية، حيث قدمت السلطة تعديلاتها وتنتظر ردا من حماس وقطر حتى اللحظة.
كما حمل عباس حركة حماس مسؤولية فشل حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد لله بعد خطف المستوطنين في الخليل، والحرب على غزة، مؤكدا عزمه السير قدما في عقد
المجلس الوطني الفلسطيني، وبنفس الوقت مساعي المصالحة مع حركة حماس.
ورفض عباس التعليق على الانتخابات الداخلية لحركة حماس، والتي أفرزت السنوار رئيسا للمكتب السياسي في قطاع غزة، قائلا إنها شأن داخلي للحركة.
وعودة إلى عقد المجلس الوطني الفلسطيني، أكد رئيس السلطة الفلسطينية أنه سيعقد في الداخل الفلسطيني ومن الصعب عقده خارجا بوجود 90 بالمائة من أعضائه في الداخل، أما عن البقية فقال إن بإمكانهم الاجتماع عبر تقنية "الفيديو كونفيرنس" كما حدث مع أعضاء قطاع غزة الـ50 الذين شاركوا في مؤتمر فتح السابع بالطريقة ذاتها حين تعذر وصولهم إلى الضفة الغربية.
اقرأ أيضا: الشعبية تنتقد لقاءات لندن السرية وتطلب توضيحا و"فتح" ترد
ونفى أن يكون عقد المجلس الوطني سببا في تعميق الشرخ مع حركة حماس، قائلا إنه إذا تمت المصالحة، فإن اجتماعا جديدا للمجلس الوطني سيعقد في اليوم التالي، إلى جانب أن المجلس الوطني سيترك لهم مجالا للمشاركة مستقبلا في عضوية المجلس المركزي واللجنة التنفيذية.
وعن منصب نائب الرئيس، قال عباس إنه لا مشاكل بالنسبة له في تعيين نائب للرئيس، غير أن الأمر رفضه المجلس التشريعي، كما أن تعيين نائب للرئيس سيكون من مهمة المجلس التشريعي الجديد.
وعن لقائه مع مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، قال إنها كانت لقاءات ودية، وإن الطرف الفلسطيني أجاب عن جميع استيضاحات غرينبلات.