كشف تقرير منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، أن المهاجرين
الأفارقة يباعون كعبيد في سوق
النخاسة.
وأكد مدير بعثة المنظمة في
ليبيا "عثمان بلبيسي" أن المشترين يدفعون بين 200-500 دولار ثمنا للمهاجر الإفريقي ويحتجزه المشتري بين شهرين وثلاثة أشهر.
وأورد التقرير الذي نشرته شبكة "بي بي سي" أن "معظم المهاجرين يتحدرون من نيجيريا والسنغال والغابون أثناء توجههم إلى الساحل الشرقي لليبيا بحثا عن قوارب تقلهم إلى أوروبا".
وأوضحت منظمة الهجرة الدولية في التقرير ذاته أن "لديها شكاوى من ضحايا احتجزهم مهربون أو مسلحون ثم اقتيدوا إلى إحدى الساحات أو مواقف السيارات حيث بيعوا هناك".
وشددت على أن "المهاجرين احتجزوا في سجون لدى من اشتروهم وأجبروا على العمل كما أجبر البعض على الاتصال بذويهم وطلب فدية".
كما تعرض الضحايا من المهاجرين الأفارقة للضرب وانتهاكات جنسية وحالات قتل، بالإضافة إلى أن معظمهم يجبرون على العمل في البناء أو الزراعة.
وقالت المنظمة إنها "تحدثت إلى لاجئ سنغالي قال إنه احتجز مع مئة آخرين في منزل خاص، وتعرضوا للضرب وأجبروا على الاتصال بعائلاتهم وطلب فدية".
وأضافت: "أما الذين لا يستطيعون دفع الفدية فيقتلون أو يتركون للموت جوعا، ثم يدفنون بدون أسماء أو هوية، حسب التقارير".
وتعتبر ليبيا المنفذ الرئيسي للاجئين الراغبين بالهجرة إلى أوروبا، وقد وصل 26886 منهم إلى إيطاليا هذه السنة بينما مات أكثر من 600 غرقا في البحر.