أعلن الأكاديمي
الإماراتي ناصر أحمد بن غيث المري؛ والمعتقل لدى سلطات بلاده، رفضه للحكم الصادر بحقه من محكمة الاستئناف الاتحادية والقاضي بسجنه مدة 10 سنوات.
وأكد المري في بيان سرب من سجنه، أنه قرر عدم الطعن بالنقض في الحكم الصادر بحقه "لقناعته بأن هذا الإجراء لن يغير في الأمر من شيء سوى إسباغ الشرعية والصفة القانونية على حكم مسيس".
وبحسب البيان، فقد شرع المري في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداءً من يوم الأحد الثاني من نيسان/ أبريل الجاري، إلى أن يتم الإفراج عنه دون قيد أو شرط والسماح له ولأسرته بمغادرة البلاد.
اقرأ أيضا: "رايتس ووتش": انتهاكات بحق "بن غيث" في السجون الإماراتية
وقال بن غيث في بيانه: "كنت أمني نفسي بالحصول على محاكمة عادلة رغم الانتهاكات التي سبقت المحاكمة والتجاوزات التي صاحبتها، إلا أن الحكم جاء ليكشف عن أن لا مكان للرأي الحر في البلاد، إذ أن ما تمت محاكمته ليس أفعال
ناصر بن غيث وأعماله، وإنما أقواله وآراؤه التي عبر عنها بحرية والتي تقتضيها نواميس الطبيعة وتكفلها القوانين الدولية ويقرها دستور الدولة".
ولفت بن غيث إلى أن "من المفارقات المضحكة المبكية في قضيته، محاكمته في بلده أمام قاض مصري الجنسية، بتهمة الإساءة لشخصيات مصرية كالجنرال السيسي وأحمد الطيب شيخ الأزهر على خلفية انتقاده للأوضاع في مصر عقب الانقلاب العسكري".
من هو ناصر بن غيث؟
الدكتور ناصر بن غيث المري، خبير اقتصادي ومحلل مالي، يعد من أشهر الخبراء الاقتصاديين على مستوى الوطن العربي، حصل على شهادة ليسانس الحقوق، ثم حصل على شهادة الماجستير في القانون الاقتصادي، وتخصص بالتكتلات الاقتصادية في شهادة الدكتوراه التي حصل عليها من جامعة أسيكس البريطانية، ويعدّ هذا التخصص جديدا من نوعه في هذا المجال.
اقرأ أيضا: مغردون يتفاعلون مع مرور عام على اعتقال الإمارات ناصر بن غيث
لدى ناصر بن غيث العديد من الإنجازات في المجال الاقتصادي، حيث عمل محاضرا في جامعة السوربون أبو ظبي وهو بذلك يكون أول إماراتي يحاضر في الجامعة، ويعطي محاضرات في القانون الدولي والعلاقات الدولية والدبلوماسية لطلبة الماجستير، كما أنه كان من الخبراء الاقتصاديين الأوائل الذين تنبأوا بوقوع الأزمة الاقتصادية سنة 2008.
من المعروف عن ابن غيث أنه معارض للسياسات التي تطبقها أنظمة الدول العربية، وله العديد من الكتابات الجريئة التي يعبر بها عن رأيه من خلال مقالات وتغريدات أو حتى منتديات يشارك فيها.