استعرض مركز "الزيتونة للدراسات والاستشارات"، الأربعاء، أوضاع اللاجئين
الفلسطينيين بالمخيمات في
لبنان وما يعانونه من أوضاع اقتصادية ومعيشية واجتماعية صعبة، بالإضافة إلى الاضطرابات الأمنية، واقترح حلولا.
وأفاد مركز "الزيتونة" أن هناك 12 مخيما معترفا بها بشكل رسمي في لبنان، وأن نحو نصف الفلسطينيين يعيشون في هذه
المخيمات، خلال حلقة نقاش بعنوان "المخيمات الفلسطينية في لبنان نحو معالجة شاملة" نظمها ببيروت.
وأدر الحلقة، التي شارك فيها عدد من الباحثين والمتخصصين بالشأن الفلسطيني واللبناني، مدير عام مركز "الزيتونة" محسن محمد صالح.
وعبر المشاركون في مداخلاتهم عن تخوفات من محاولات خارجية لاستخدام الفلسطينيين في النزاعات المحلية، أو الإقليمية؛ خصوصا أن الأوضاع السياسية والاقتصادية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون تقلل المناعة من أجل الوقوف في وجه هذه المخططات والظروف.
ورأى الباحثون أن الدولة اللبنانية لم تنظر إلى المخيمات منذ سنة 1948 كمجتمع حضاري، وإنما تعاملت معه وما زالت من خلال منظور أمني وليس من منظور سياسي اجتماعي.
وتساءل المشاركون عن الحالة التي وصل إليها الفلسطينيون من التفسخ الاجتماعي والسياسي؛ كان الفلسطينيون بعد النكبة أكثر تماسكا وكان منتجا لأفضل الكوادر وأسهم في ازدهار لبنان، واليوم رغم أن الفلسطينيين في لبنان امتلكوا الخبرة والقدرة، إلا أنهم باتوا غير قادرين على معاجلة المشاكل في المخيمات خصوصا في مخيم عين الحلوة.
وحذروا من تعقيدات الشارعين الفلسطيني واللبناني والتوظيف الإقليمي لهما، فالواضح أن الملف الفلسطيني في لبنان مطلوب أن يبقى ملفا ساخنا، ما حصل في مخيم عين الحلوة من اضطرابات أمنية وعسكرية يمكن قراءته في إطار إقليمي وأيضا ضمن إطار فسلطيني داخلي، أشاروا إلى أن هناك حالة تطرف فلسطينية وهناك تيارات إسلامية معتدلة.
وحذر المشاركون من أن المرحلة المقبلة قد تحمل الكثير من المخاطر، ودعوا إلى الاستعدادات للتطورات القادمة. معتبرين أن الوضع اللبناني غير مستقر ويمر بمرحلة مهمة في ظل التطورات في البيئة المحلية والإقليمية.