أطلق نشطاء
مصريون حملة للتدوين عبر وسم "
#عاوز_جواز_سفري"، بعد تكرار شكاوى المصريين بالخارج من رفض السفارات والقنصليات تجديد جوازاتهم.
وطالب النشطاء عبر الوسم بصدور بيان من وزارة الخارجية المصرية لتوضيح أسباب ما وصفوه بـ"التباطؤ وتعمد التأخير ورفض" منح الجوازات أو تمديدها.
وقال الصحفي عبد المنعم محمود، في منشور مطول له عبر "فيسبوك"؛ أنه أجرى حوارا مع المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد عبر الهاتف؛ للاستفسار عن سبب رفض القنصلية المصرية في لندن تجديد جواز سفره.
وأشار عبد المنعم إلى أن الرفض يعد عقابا أمنيا مباشرا، وقال: "أشارت المصادر الأمنية من القاهرة لي، بشكل غير رسمي طبعا، أني وضعت على قائمة (محظور إصدار جواز سفر لها)".
وتابع: "الرفض جاء بعد إشرافي المباشر، كمدير للبرامج السياسية في التلفزيون العربي، على سلسلة اللقاءات التي أجريناها مع الدكتور محمد البرادعي والتي تم تسجيلها في شهر كانون الأول/ديسمبر وعرضت على الشاشة في شهر كانون الثاني/يناير، وأن الإجراءات التي تقوم بها السفارة المصرية وقنصليتها عقاب أمني مباشر على هذه اللقاءات التلفزيونية بعدما تقدمت على طلب التجديد في 3 كانزن الثاني/يناير 2017".
وأوضح أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أجابه بأنه "سوف يرى ما يمكن أن يقوم به ويرد علي في وقت لاحق، وهو نفس الجواب الذي رد به علي من قبل قنصل مصر في لندن قبل ما يزيد عن شهر".
في ذات السياق، تواترت ردود الفعل على حديث عبد المنعم محمود، فعقب عليه الحقوقي نجاد البرعي: "كل ما أستطيع أن أفعله هو أن أقيم لك دعوى باسمك أمام مجلس الدولة، لكني متضامن مع حقك في الحصول على جواز سفر، وحاول أن تناقش الأجهزة أو المصادر التي أبلغتك بأنك ممنوع من تجديد
جواز السفر لإشرافك على حلقات البرادعي".
البعض الآخر اقترح اللجوء للقضاء في الدول المضيفة، فقال يحيى حبيب، تعقيبا على حديث عبد المنعم: "وأنت تاعب نفسك ليه، ارفع قضية عندك (لندن) ضد السفير المصري بصفته تطلب فيه تجديد الجواز، تجديد الجواز حق لك وليس منحة أو هبة تترجاها منهم، أنت في بلد نضيفة وأكيد هينصفوك".
وقالت حنان بدر: "حقك ونص طبعا يا عبد المنعم، أنت مش الوحيد اللي مش قادر ينزل وجواز سفره رهينة الإجراءات، يجوز البرادعي كفرد مشهور له ثقله لكن إن جمعت معك الآخرين ممكن تشكلوا ثقلا لا يجوز تجاهله كذلك".
وعلق البرلماني السابق مصطفى النجار: "يعني إيه مواطن مصري يرفضوا يجددوا له جواز سفره لمجرد إنه معارض للنظام؟ يعني دا حق بديهي، ما ينفعش يبقى وسيلة للعقاب! كفاية عك".
وقال مصطفى أحمد: "الدستور والقانون المصري يكفل لكل مواطن مصري استخراج كافة الأوراق الشخصية ولا يوجد فيه منة من أحد على المواطن".
وكان البرادعي قد نشر تغريدة له على "تويتر" قال فيها: "تقدمت منذ 3 أسابيع لوزارة الخارجية بطلب تجديد جواز سفري، وهو ما يستغرق عادة أياما، آمل ألا يكون هناك خلط بين حقوق المواطنة وتأييد سياسات الدولة".
وجاءه الرد سريعا من الخارجية المصرية وعلى "تويتر" أيضا حيث أجابه المتحدث الرسمي بعد مرور 37 دقيقة فقط فقال له: "جواز السفر تم إصداره بالفعل من بضعة أيام، وفِي طريقه؛ إلى السفارة المصرية في فيينا بالحقيبة الدبلوماسية للتسليم"، وهو ما أثار حفيظة النشطاء السياسيين الذين يعانون من عدم تجديد جواز سفرهم أو الرد عليهم.