قال مصدر أمني عراقي إن 81 مدنيا بينهم أطفال ونساء قتلوا في الطرف الغربي من
الموصل بعد تعرض مدرسة كانوا يتحصنون بداخلها لقصف صاروخي مباشر.
وقال ضابط في الشرطة الاتحادية رفض الكشف عن اسمه إن عشرات العوائل النازحة كانت تتحصن بداخل مدرسة الولاء في الموصل بمنطقة 17 تموز والتي ما زالت تحت سيطرة
تنظيم الدولة قبل أن تتعرض لقصف صاروخي وتحدث
مجزرة وفقا لـ"الأناضول".
وأشار الضابط إلى أن القصف تسبب بمقتل 34 رجلا و29 امرأة و18 طفلا، مضيفا أن جثث القتلى ما زالت ملقاة على الأرض.
ولم يحدد الضابط الجهة التي قامت بالقصف حتى الآن، مشيرا إلى أن المنطقة التي قصفت شهدت معارك طاحنة شارك فيها طيران التحالف الدولي والقوات الجوية
العراقية.
وكانت غارتان جويتان للتحالف الدولي في في آذار/ مارس الماضي تسببتا بمقتل أكثر من 500 مدني عراقي وتدمير حي بأكمله في الجانب الغربي من مدينة الموصل.
وقالت مصادر صحفية عراقية في حينه إن الجثث انتشلت من مناطق الموصل الجديدة ووادي العين ورجم حديد وجامع فتحي العلي واليرموك.
وقال مصطفى سعدون، مدير المرصد العراقي لحقوق الإنسان في تغريدة له عبر "تويتر"، إن "الأرقام عن مأساة الموصل مخيفة. الذين يريدون أن يخفوها لا يختلفون عن مجرمي الحرب. كذلك هو الحال مع الذين يريدون استغلالها سياسيا".
من جهتها، وصفت بسمة بسيم رئيسة المجلس المحلي للموصل "المجزرة في الموصل" بأنها أكثر بشاعة من "كوباني" وقالت إن "عشرات الدور هدمت على أصحابها وتحتها عشرات الجثث للأطفال والنساء تحت الأنقاض لم نتمكن من إنقاذهم".
وأضافت أن "أكثر من 500 شهيد سقطوا نتيجة لقصف جوي على منطقة لم يتواجد فيها سوى نحو ستة من عناصر تنظيم الدولة، لكن أكاد أجزم أن الأمر مقصود لاستهداف المدنيين من العرب السنة".