علقت الناشطة
اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام،
توكل كرمان، السبت، على حرق مقر
حزب الإصلاح اليمني في مدينة
عدن.
وقالت كرمان إن "إحراق مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح يهدف إلى إسكات الأصوات الحرة في البلاد".
جاء ذلك في تدوينة نشرتها عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، تعليقا على إضرام النار في مقر حزب الإصلاح بمحافظة عدن جنوبي اليمن، فجر السبت.
ووصفت كرمان اقتحام مقر الحزب وإحراقه بـ"العمل الإرهابي الهمجي المدان".
واعتبرت أن ذلك يهدف لـ"تقييد الحريات في البلاد، وإسكات الأصوات الحرة الداعية لاستقلال اليمن وسيادته على كامل ترابه الوطني".
من جهته، قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح عدنان العديني، في تدوينة نشرها على حسابه بموقع "فيسبوك"، إن "إحراق مقر الحزب لم يكن مجرد إشعال نار في شقة، بل هو إحراق للعمل السياسي والحالة الوطنية التي تغذي الحرية".
وأضاف أن "حرق المقر هو محاولة لصناعة واقع لا صوت فيه للأحزاب، ولا مجال فيه للحرية، ولا أمكنة للعمل السلمي، فيما العنف وأدواته والذين لا يؤمنون بالديمقراطية يجدون طريقهم إلى المواقع المتقدمة دون عناء".
واعتبر العديني أن الحادث "اختبار للأحزاب وللمؤمنين بالتعددية السياسية، ومقياس على استمرار الوعي الوطني، قبل أن يكون حادثا جنائيا".
وفي وقت سابق السبت، اندلع
حريق هائل بمقر حزب الإصلاح في عدن، مخلفا أضرارا مادية كبيرة، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أسبوع.
وقال شهود عيان إن حريقا هائلا نشب في مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح بمدينة كريتر في عدن، مخلفا أضرارا مادية كبيرة.
وتصاعدت ألسنة اللهب من المقر بشكل كثيف، إلاّ أن الحادث لم يخلّف إصابات بشرية؛ بسبب خلو المقر من أعضائه لحظة اندلاع الحريق، بحسب الشهود.
وتعدّ حادثة إحراق مقر حزب الإصلاح الثانية خلال أسبوع، بعد أن التهمت النيران، السبت الماضي، مقر الحزب ذاته في عاصمة محافظة لحج الحوطة جنوبي اليمن، مخلفة أضرارا مادية كبيرة.
وحزب التجمع اليمني للإصلاح هو أحد أكبر الأحزاب المعارضة في اليمن، وتأسس بعد الوحدة بين شطري اليمن في 13 أيلول/ سبتمبر 1990، على يد الراحل عبد الله بن حسين الأحمر، شيخ قبائل "حاشد"، بصفته تجمعا سياسيا ذا خلفية إسلامية، وامتدادا لفكر الإخوان المسلمين.
وتم افتتاح مقره الرئيسي في 3 يناير/ كانون الثاني 1991، ومن الشخصيات البارزة في الحزب الشيخ عبد المجيد الزنداني.