تقدمت عائلة
دوابشة الفلسطينية من قرية دوما بالضفة الغربية المحتلة الاثنين، بدعوى قضائية ضد
إسرائيل تحمّلها فيها مسؤولية استشهاد ثلاثة من أفرادها حرقا في يوليو/تموز 2015 وطالبتها بتعويض.
واستشهد سعد دوابشة وزوجته ريهام وطفلهما رضيع علي في 31 تموز/يوليو 2015 عندما أضرم مستوطنون النار في منزلهم في قرية دوما شمالي الضفة المحتلة، بينما نجا طفلهم احمد الذي يبلغ عمره الآن ستة عوام.
وقال المحامي حسن الخطيب الذي يمثل العائلة لوكالة الصحافة الفرنسية: "تقدمنا اليوم (الاثنين) لدى المحكمة المركزية في مدينة الناصرة بدعوى وطالبنا في لائحة الدعوى بتحميل دولة اسرائيل المسؤولية عن حرق عائلة دوابشة في قرية دوما بالضفة الغربية".
وأوضح أن "الطفل أحمد دوابشة يعاني عجزا يقدر بنسبة مئة بالمائة، عجزا مدى الحياة، عجزا وظائفيا طبيا ونفسيا لفقدانه والده ووالدته وشقيقه".
بدوره كشف نصر دوابشة شقيق الشهيد سعد أن "وزارة الدفاع الإسرائيلية عرضت علينا تعويضا بمبلغ مفتوح من خلال وزيرها السابق موشي يعالون، لكننا طلبنا اعتراف الدولة بالمسؤولية عما حصل ورفضوا".
وكان القضاء الإسرائيلي وجّه في كانون الثاني/يناير 2016 إلى المستوطن عميرام بن اوليل (21 عاما) من مستوطنة شيلو شمالي الضفة والى قاصر في السابعة عشرة تهمة التآمر لقتل عائلة دوابشة.
وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم "تدفيع الثمن" تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية، كثيرا ما تكون تحت سمع وبصر جنود الاحتلال الإسرائيليين.