قال الناطق باسم
الحكومة الموريتانية، محمد الأمين ولد الشيخ، مساء الخميس، إن الحكومة والسلطات الأمنية لن تتهاون مع أي "تصرف يشيع الكراهية والتطرف في المجتمع المتناغم المتآلف".
جاءت تصريحات ولد الشيخ، الذي يشغل كذلك منصب وزير الثقافة، خلال مؤتمر صحفي مشترك لعدد من أعضاء الحكومة، للتعليق على الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء.
وقال الوزير إن حريات التعبير والتنقل والتجمع والتظاهر؛ "لم تعد محل مزايدة في
موريتانيا، إلا أن السلطات، مع ذلك، بالمرصاد لأي حركة أو تصرف من شأنه أن يخل بالسكينة".
تصريحات ولد الشيخ جاءت في سياق الرد على اتهامات وجهها نشطاء وحقوقيون للحكومة، بشأن مضايقة أنشطة رئيس منظمة "انبعاث الحركة الانعتاقية"، المعروفة اختصار بـ (إيرا)، بيرام ولد اعبيدي.
وكانت "إيرا" قد اتهمت السلطات الأمنية والإدارية في ولاية كيدماغا (جنوب)، قبل أيام، بترهيب السكان في عدة تجمعات إدارية في الولاية حتى لا يستقبلوا رئيسها بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، وهو ما نفاه الناطق باسم الحكومة.
وتأسست "منظمة انبعاث الحركة الانعتاقية" في تشرين ثان/ نوفمبر 2008، على يد نشطاء مدافعين عن الأرقاء السابقين، أبرزهم بيرام ولد اعبيدي، ونائبه إبراهيم ولد بلال.
وترفض السلطات الموريتانية ترخيص "إيرا"، وتتهمها بالعمل لنشر الفتنة بين مكونات المجتمع.
وجاء أول إلغاء للعبودية في موريتانيا عام 1982، خلال حكم الرئيس الأسبق محمد خونا ولد هيدالة، إلا أن تقارير إنسانية تحدثت عن استمرار وجود الظاهرة في أنحاء البلاد، فيما تؤكد السلطات أنها تبذل جهوداً مكثفة للقضاء عليها.