استطاعت "
هيئة تحرير الشام"، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، الهروب من قائمة الإرهاب في
كندا، ما سيعقد مهمة القضاء الكندي في ملاحقة الممولين، أو المروجين لها.
ويأتي إفلات الهيئة من التصنيف كمنضمة إرهابية، بسبب أن القائمة تتماشى مع القوائم الأمريكية، التي لم تدرجها إرهابية.
وهيئة تحرير الشام مشكلة من خمس فصائل هي، جيش السنة، وجبهة فتح الشام، وحركة نور الدين زنكي، ولواء الحق، وجبهة أنصار الدين.
وكانت الخارجية الأمريكية قالت في بيان سابق، في آذار/ مارس الماضي، إن هيئة تحرير الشام جماعة إرهابية، لكن المسؤولة في الخارجية، نيكول تومسون، قالت لمحطة "سي بي سي نيوز" الكندية،الأحد، إن ذلك كان خطأ، وإنه تصحيحه لاحقا.
وأضافت تومسون أنه "رغم الارتباط الوثيق بجبهة النصرة، إلا أن هيئة تحرير الشام ليست مصنفة جماعة إرهابية".
وعلقت المحطة في تقريرها بالقول؛ إن "جبهة النصرة لم تعد موجودة".
وتعتبر الخارجية الأمريكية جبهة النصرة التي غيرت اسمها لاحقا إلى جبهة فتح الشام؛ جزءا من تنظيم القاعدة.
وبحسب ما ترجمته "
عربي21"، قالت شبكة "سي بي سي" نيوز، إن السبب وراء الإحجام عن تصنيفها إرهابية، هو أن حركة نور الدين زنكي، تلقت مبكرا تدريبا ومساعدات أمريكية، ولم تقع الولايات المتحدة الأمريكية صلتها بها إلا بعد أن اتهمتها منظمة العفو الدولية، بقتل كهنة مسيحيين.
وكان أعضاء في الجماعة نشروا سابقا مقطعا مصورا يذبحون فيه طفلا يقاتل إلى جانب قوات النظام.
وأعلنت الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي عن رصد مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى زعيم فتح الشام، أبو محمد الجولاني. وحاولت الخارجية الأمريكية في بيان لها الأربعاء؛ التشديد على أن الجولاني يقود جبهة النصرة (فتح الشام) ولا يقود جبهة تحرير الشام، رغم قولها إن النصرة تشكل نواة تحرير الشام، وهو ما يشير بوضوح إلى مسألة التصنيف.