بعد عودته من العمرة: بنكيران يعلن موقفه من اعتزال السياسة

عقب عودته من رحلة عمرة دامت حوالي ثلاثة أسابيع، أعلن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية (إسلامي) رئيس الحكومة المغربية السابقة موقفه من اعتزال السياسة.

وقال عبد الإله بنكيران، مساء الأربعاء، إنه "من السابق لأوانه الحديث عن اعتزال السياسة".

اقرأ أيضا: ملك المغرب يعفي بنكيران من تشكيل الحكومة.. هؤلاء مرشحون

وجاء تعليق بنكيران ردا على تقارير صحفية محلية زعمت أنه سيعتزل السياسة عقب عودته من أداء العمرة، وأوضح بنكيران (63 عاما)، رئيس الحكومة السابقة، أن "هذا كلام سابق لأوانه"، ولن يتحدث فيه الآن.

وأضاف: "كنت في حاجة نفسية وعضوية للسفر إلى العمرة للراحة، لذلك ذهبت لأرتاح، وجلست وقتا كافيا حسب تقديري.. أنا الآن أتأمل، وكل ما فيه الخير يأتي به الله".

وجرى انتخاب بنكيران، أمينا عاما لحزب "العدالة والتنمية" في 2008، وأعيد انتخابه في 2012.

ويوصف بنكيران، بأنه أشهر رئيس حكومة في تاريخ المغرب، وترأس الحكومة عقب تصدر "العدالة والتنمية" الانتخابات البرلمانية، التي جرت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، بعد احتجاجات ما يعرف بحركة 20 فبراير (شباط) في المملكة، إبان الربيع العربي، والتي على إثرها قرر العاهل المغربي، الملك محمد السادس، تغيير الدستور، وإجراء انتخابات مبكرة.

اقرأ أيضا: "العدالة" المغربي: بنكيران لعب دورا إصلاحيا وإعفاؤه مؤلم

واستمر بنكيران، في رئاسة الحكومة حتى نهاية ولايتها، ثم قاد حزبه إلى تصدر الانتخابات البرلمانية، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وعيّن العاهل المغربي، بعد ثلاثة أيام، بنكيران رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل حكومة جديدة، لكن بعد أزيد من خمسة أشهر من المشاورات مع أحزاب أخرى، لم يتمكن بنكيران من تشكيل حكومته الثانية بعد اشتراطات متعمدة من أحزاب سياسية أخرى.

وقرر العاهل المغربي تعيين سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية" (أعلى هيئة تقريرية في الحزب) رئيسا للحكومة، خلفا لبنكيران، وتمكن العثماني من تشكيل الحكومة، خلال قرابة ثلاثة أسابيع، بمشاركة أحزاب كان بنكيران يرفض مشاركتها.

ويعيش "العدالة والتنمية" على وقع خلافات حادة بين عدد من قيادييه، على خلفية تشكيل حكومة العثماني.

اقرأ أيضا: قروري: الدولة العميقة عرقلت بنكيران.. ولسنا من "الإخوان"

ويطالب أعضاء من "العدالة والتنمية" بتعديل قانون الحزب للسماح لبنكيران بولاية ثالثة على رأس "العدالة والتنمية"، لتمكين الحزب من تجاوز أزمة إعفاء بنكيران من تشكيل الحكومة، وتكليف العثماني خلفا له.