سياسة عربية

ما حقيقة تعرض فنان سوري للضرب على يد عسكريين في دمشق؟ (شاهد)

عائلة عبد المنعم عمايري أكدت تعرضه للضرب دون مزيد من التفاصيل- فيسبوك/ متداول
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا بأنباء عن تعرض الفنان عبد المنعم عمايري للضرب في حي المزة بالعاصمة دمشق من قبل عناصر مسلحين.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الجمعة، مقطعا مصورا تظهر فيه إحدى بنات عمايري وهي تؤكد تعرض والدها للضرب، ليلة الخميس.


وقالت ابنة عمايري، واسمها مريم، في المقطع المصور المشار إليه: "أبي كفر، في قانون بياخد حقه. ما بيجي واحد بيضرب أبي دون أي سبب. ما حد بحق له يمد إيده".

وعادت مريم في منشور عبر خاصة "الستوري" على منصة "إنستغرام" لتأكيد صحة الخبر، قائلة إن "عبد المنعم عمايري لن ينفي، والخبر صحيح".

وقالت الفنانة السورية أمل عرفة، وهي زوجة عمايري السابقة، في تدوينة عبر حسابها الرسمي على منصة "فيسبوك": "عبد المنعم عمايري. كرامتك عالعين والراس يا أبو ولادي. سلامتك يا بلد".



وفي حين لم تصدر تصريحات رسمية عن الجهات الأمنية في دمشق حول الجدل المثار، فقد نقل موقع "صوت العاصمة" عن مصادر وصفها بـ"المحلية والعسكرية" في منطقة المزة قولها إن "عمايري كان مخمورا حين حدثت المشكلة وكان يوجه شتائم لعناصر الإدارة العسكرية ويتلفظ بسب الذات الإلهية".

وأضاف الموقع أنها "ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر وقد حدث وأن وُجه له إنذار في منزله بعدم تكرار الخطأ لكن في المرة الرابعة تعرض للضرب على يد عناصر الإدارة".


وأظهر مقطع مصور متداول على نطاق واسع منصات التواصل الاجتماعي لحظات مشادة حادة بين من أشير إليه على أنه عمايري وعدد من العسكريين في منطقة المزة.

وبحسب اللقطات المتداولة، فإنه سمع صوت عمايري وهو يتحدث عن رفع أحد العسكريين البندقية في وجهه في حين يتساءل أحد العناصر عن الشخص المذكور ويطالب الفنان بالتوقف عن "الصراخ لعدم إزعاج الجيران".

ويسمع في المقطع المصور المشار إليه صوت أحد الموجودين في المنطقة خلال الحادثة وهو يشير إلى أن "عمايري في حالة سكر ويريد أن يفتعل فتنة"، على حد قوله.


تجدر الإشارة إلى أن  مواقف الممثلين والإعلاميين والشخصيات البارزة في سوريا كانت محط مثار للجدل خلال الأسابيع الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب التقلبات السريعة في المواقف بعد انهيار النظام.

وفي حين أعرب ممثلون معارضون للنظام عن ابتهاجهم بسقوط النظام مثل عبد الحكيم قطيفان ومكسيم خليل وغيرهما، فقد أثار آخرون عُرف عنهم التأييد للنظام جدلا واسعا؛ عقب انقلابهم إلى معارضة النظام، وتراجعهم عن مواقفهم القديمة الداعمة للأسد وحكمه.