استنكر حزب التجمع
اليمني للإصلاح السبت، إدراج الولايات المتحدة الأمريكية لأحد قادته البارزين في محافظة مأرب، في قائمة المشمولين بالعقوبات، بمزاعم علاقته بـ"جماعات إرهابية".
وكانت
الخزانة الأمريكية قد صنفت في بيان الجمعة الماضي، خالد العرادة، وهو قيادي قبلي وشقيق محافظ مدينة مأرب (شمال شرق البلاد)، وأحد القيادات في حزب الإصلاح هناك، في قائمة داعمي تنظيم القاعدة في اليمن.
وقال فرع حزب الإصلاح في محافظة مأرب في بيان اطعلت عليه "
عربي21"، إن هذه الخطوة تؤكد اعتماد الإدارة الأمريكية على معلومات مغلوطة من جهات تستهدف الشخصيات الوطنية المعروفة في أوساط المجتمع اليمني بفكرها الوسطي والمعتدل.
وعبر عن أسفه إزاء استهداف شخصية وطنية بحجم خالد العرادة، الذي اتخذ من العمل السياسي السلمي سبيلا للوصول إلى الاستحقاقات الديمقراطية التي كفلها دستور اليمن، سعيا منه نحو السلم والسلام الاجتماعي.
واعتبر الحزب اليمني أن استهداف العرادة في مثل هذا التوقيت، يضع مصداقية الإدارة الأمريكية على المحك، ويؤكد الحاجة الماسة إلى إعادة تعريف الإرهاب على أسس سليمة، تخدم الأمن والسلام، لا تقوم على الوشايات وابتزاز الخصوم، وفق قوله.
وأوضح بيان حزب الإصلاح أن قرار الخزانة الأمريكية "يستفز ملايين اليمنيين الذين يتابعون باستغراب كبير تلك القرارات الظالمة، التي ترى في مواجهة الانقلابين واستعادة الدولة إرهابا، فيما يصبح الإرهاب الحقيقي مصدرا للمعلومة المضللة والكاذبة"، في إشارة إلى شخصيات سياسية موالية للحوثي تقوم برفع تقارير للولايات المتحدة عن أسماء وشخصيات مناوئة للحزب.
اقرأ أيضا: واشنطن تصنف يمنيين اثنين بقائمة داعمي تنظيم القاعدة
ووفقا للبيان، فإن "صدور القرار جاء في وقت كان اليمنيون ينتظرون فيه موقفا أمريكيا منحازا للشرعية الدستورية والإجماع الوطني، لكنهم تفاجأوا بمثل هذا القرار الذي يعزز الصورة القاتمة للموقف الأمريكي، ويضاعف خيبة الأمل في أوساط اليمنيين".
ولم يخف الحزب أن القرار الأمريكي كان "صادما"، مؤكدا مواقفه الرافضة للإرهاب بكل أنواعه وأشكاله ومصادره، "ملتزما بالشراكة الكاملة مع سائر القوى الوطنية والإقليمية والدولية تحت قيادة السلطة اليمنية لمحاربته".
وذكر البيان أن هذه القرارات لا تصب إلا في مصلحة من وصفهم بـ"الانقلابين" في إشارة للحوثيين وقوات علي صالح، مؤكدا رفضه القاطع لهذا الإجراء العقابي على "خالد العرادة".
ورأى الحزب أن "هذا الإجراء لا يخرج عن نطاق الكيد السياسي لشخصيات وطنية رفضت الانقلاب وواجهت مليشياته وعصابات الإجرام، بكل ثبات واقتدار".
ودعا الحكومة الشرعية إلى تحمل مسؤوليتها في مواجهة الخلايا التي تعمل جاهدة على تقديم معلومات كاذبة للولايات المتحدة، والمؤسسات الدولية، لمعاقبة الشخصيات الوطنية بذريعة الإرهاب.
والعرادة ليس القيادي الوحيد في حزب الإصلاح الذي أدرج في قائمة "داعمي القاعدة"، ففي كانون الثاني/ ديسمبر 2016، تم إدراج القيادي البارز في الحزب في محافظة الجوف، الحسن ابكر، ورجل الدين السلفي عبدالله الأهدل، في القائمة ذاتها، للسبب ذاته، كما ذكر الحزب في بيانه.
وكانت واشنطن أدرجت في أيار/ مايو 2016، نائف القيسي حاكم محافظة البيضاء المعين من الرئيس عبد ربه منصور هادي، وغالب عبد الله الزايدي القيادي في مقاومة محافظة مأرب، ضمن داعمي أنشطة الإرهاب في اليمن، في إشارة إلى "القاعدة".