تأمل
إيران في توقيع اتفاقات رائدة مع شركات نفط عملاقة مثل "توتال" و"لوك أويل" هذا العام، حيث من شأن إعادة انتخاب الرئيس الإصلاحي حسن روحاني هذا الشهر تعزيز الاستثمارات.
وتوقع وزير
النفط الإيراني "بيجن زنغنه"، أن تزيد بلاده طاقتها الإنتاجية في قطاع النفط بنحو 25 بالمائة في السنوات الخمس القادمة بفضل مشروعات جديدة مع شركات دولية.
ومن المنتظر أن يؤدي تطوير الحقول الجديدة وتحسن مستويات استخراج الخام من الحقول الناضجة إلى السماح لإيران، ثالث أكبر منتج في "
أوبك"، بالوصول بطاقتها الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل يوميا، أو خمسة بالمئة من الخام العالمي، مقارنة مع 4 ملايين برميل حاليا.
ومن المنتظر أن ترتفع طاقة إنتاج مكثفات الغاز إلى مليون برميل يوميا من 600 ألف برميل حاليا.
وقال زنغنه في فيينا بعد اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك": "الانتخاب خطوة مهمة لأن في هذه الانتخابات قال الإيرانيون 'نعم' للتفاعل الإيجابي مع العالم".
وأضاف: "آمل في فهم هذه الرسالة بإيجابية.. خاصة من القوة العظمى في العالم"، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات على طهران منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
وقال: "الوقت ليس مناسبا لفرض إجراءات ضد إيران". وكان الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب هدد بفرض عقوبات جديدة على طهران.
أضاف الوزير: "إن الانتخابات رسالة واضحة جدا للعالم. أكثر من 60-65 بالمائة من شباب إيران والطبقة المتوسطة وطلاب الجامعة يرسلون هذه الرسالة. آمل أن يتلقاها العالم بإيجابية".
وقال زنغنه إنه يأمل أن توقع إيران اتفاقات نفطية هذا العام مع "توتال" الفرنسية و"لوك أويل" الروسية و"ميرسك" الدنماركية وربما "برتامينا" الإندونيسية.
بيد أنه أشار إلى أن الطاقة الإنتاجية الإيرانية لا ينبغي أن تعرقل التعاون مع "أوبك" التي طلبت من أعضائها اليوم الخميس تقليص إنتاجهم لمدة تسعة أشهر إضافية لكبح تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية.
وعلق قائلا: "جميع قرارات أوبك قصيرة الأجل. الطاقة الإنتاجية جزء من خطط طويلة الأجل".
وأضاف زنغنه الذي تصادم مع منافسة إيران السعودية في اجتماعات سابقة لأوبك أنه تفاجأ على نحو إيجابي بالتعاون الجيد مع المنظمة وشراكتها مع روسيا غير العضوة بها، بالإضافة إلى مستوى الالتزام القوي من جانب "أوبك" والمنتجين المستقلين بخفض الإمدادات.
وقال: "بعد أكثر من عامين، أعتقد أنها المرة الأولى التي حظينا فيها باجتماع سلس من دون أي مشكلة. أنا في أوبك منذ ما يقرب من 20 عاما وهذه هي المرة الأولى التي أشهد فيها امتثالا نسبته 100 بالمائة من أوبك وما يقرب من 100 بالمائة من خارج المنظمة".