أصيب عدد من
الفلسطينيين، الجمعة، في مواجهات اندلعت مع قوات من جيش
الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة ، وفي
الضفة الغربية، إذ سجلت إصابتان في غزة وعشرات حالات الاختناق بالضفة.
الرصاص الحي
وقال مسعفون فلسطينيون، للأناضول، إن "فلسطينيين اثنين، أصيبا بالرصاص الحي، خلال المواجهات التي اندلعت بين عشرات الفلسطينيين، والجيش الإسرائيلي في عدة نقاط على طول الشريط الحدودي للقطاع".
وأوضحوا أن سيارات الإسعاف نقلت المصابين إلى مستشفيات القطاع، لتلقي العلاج.
وأفاد مراسل "الأناضول"، أن المواجهات لا زالت متواصلة في عدة نقاط على الحدود الشرقية، لجنوبي ووسط وشمال غزة.
وأمس الخميس، دعت لجنة "الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار عن غزة" (مقربة من حركة حماس)، الفلسطينيين للتوجّه إلى المناطق الحدودية، اليوم، والاشتباك مع الجيش الإسرائيلي؛ رفضا للحصار.
وتحظر القوات الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة، دخول المنطقة المحاذية للشريط الحدودي لمسافة 300 متر، وتطلق عليها اسم "المنطقة العازلة"، وتطلق النار أو تعتقل كل من يتواجد فيها.
حالات اختناق
وفي الضفة الغربية، قال بيان للجان الشعبية إن "الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار الفاصل".
وأوضح أن "عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في مواقع متفرقة من الضفة تمت معالجتهم ميدانيا"، مشيرا على أن "الشبان رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة والعبوات الفارغة".
وعادة ما ينظّم الفلسطينيون، مسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل في بلدات بلعين، ونعلين (وسط)، والمعصرة (جنوب) وكفر قدوم (شمال).
واللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، تجمّع غير حكومي لناشطين فلسطينيين، يعمل على تنظيم حملات ومسيرات مناهضة للاستيطان والجدار، يشارك فيها متضامنون أجانب.
وبدأت إسرائيل بناء الجدار الفاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل في 2002، بحجج أمنية مفادها "منع تنفيذ هجمات فلسطينية ضد إسرائيل"، خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.