التقى إعلاميون من النظام السوري والد الطفل عمران قديش، الذي اشتهر بصورته المؤثرة خلال قصف قوات النظام على مدينة حلب في العام الماضي.
وفي محاولة لتبرئة النظام من الجريمة التي استهدفت عائلة "عمران"، عبر قصف كثيف أصابه، وأفقده شقيقه "علي"، حاول إعلاميو النظام لصق ما جرى للعائلة الحلبية بفصائل المعارضة.
إعلاميو النظام، ربيع كلاوندي، وكنانة علوش، وآخرون، وجهوا الأسئلة ذاتها، وفي مقابلات منفصلة، إلى والد الطفل عمران.
الأسئلة التي سفّها ناشطون، وقالوا إنها فبركة إعلامية، تم إجبار والد الطفل على مجاراتها. أجاب عليها الأخير كما يريد النظام، إذ برّأ قوات الأسد، وهاجم المعارضة.
وفي المقابلات الثلاث، التي نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يقول والد الطفل إن الإعلامي موسى العمر، وفصائل مسلحة، عرضت عليه الأموال.
إضافة إلى أنه اضطر إلى تغيير اسم ابنه، وحلق شعره، من أجل عدم تعرض المعارضين له، والمتاجرة بقضيته، وفق قوله.
وأكد مراقبون أن الفيديوهات التي بثها النظام هي "دعاية مستهلكة"؛ لتجميل صورته التي فضحتها جروح الطفل عمران.
ويلاحظ في الفيديو أن والد الطفل عمران لم يتهم المعارضة بالمسؤولية عن إصابة ابنه، إذ إن النظام لا يمكنه نفي قصفه لحلب حينها، والتي كانت بيد المعارضة.