تحت شعار "عدم التدخل في الأزمة العربية"، شنَّ رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية العامة، اللواء
ماجد فرج، هجوما شرسا على حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، بزعم تدخلها في شؤون الدول العربية، في حين أعلن انحيازه للدول العربية التي قررت حصار دولة قطر.
نحن مع العرب
وفي حديث متناقض عن التدخل في الأزمة العربية، قال فرج، في كلمة له على مائدة إفطار رمضاني في نابلس؛ "إن حركة حماس تجرنا إلى مكان لا يحمد عقباه بتدخلها في الأزمة العربية".
وأضاف: "شعبنا في الخليج والدول العربية ليس بحاجة لذبح، نحن مع العرب لأنهم هم عنوان للمنطقة العربية"، متسائلا: "ما الذي تريده حماس، حيث يتحتم عليها اللجوء إلى الشرعية الفلسطينية وهي منظمة التحرير الفلسطينية؟"، وفق قوله.
وحول دور السلطة تجاه تحقق الوحدة الفلسطينية، نوه فرج إلى سعي رئيس السلطة محمود عباس إلى تحقيق لحمة البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام، في ذات الوقت الذي أشار فيه بأصبع الاتهام لـ"حماس"، بأنها تصر على استمرار الانقسام الفلسطيني عبر "تعطيل عمل الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمدالله، ومواصلة عملها عبر حكومة ظل في غزة تتنافى مع أي مبادرة للوحدة الوطنية"، وفق قوله.
اقرأ أيضا: مسؤول إسرائيلي بارز: عباس طلب من قطر طرد قيادات حماس
ومع الانحياز الواضح من جهة رئيس المخابرات الفلسطينية، الذي يتبني التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى الدول التي فرضت حصارا جويا بريا على دولة قطر، فقد أكد "استقلالية القرار الفلسطيني، وعدم انجراره للتدخل في شؤون الدول العربية الشقيقة"، رافضا "تدخل أي جهة كانت بشكل منفرد وعدم حيادي، في أي أزمة عربية لما لذلك من توابع تضر بالشعب الفلسطيني في أماكن تواجده".
"حماس" مع قطر
وتابع فرج: "نحن مع وحدة العرب وموقفهم الداعم لاستقلالنا وفلسطين حرة وقرارها مستقل"، مؤكدا أنه مع "السعودية ومصر والبحرين والإمارات وموريتانيا ولسنا مع أي مخططات فارسية إيرانية في المنطقة العربية".
ورأى أنه من "المخجل ما سمعناه من هتافات في غزة قبل أيام ضد الدول العربية، نحن يجب أن نهتف للحياة مع الدول العربية، التي تحتضن أبناءنا، ولا نريد لأي دولة عربية أن تأخذ موقفا مضادا من شعبنا وقيادتنا"، وفق قوله.
اقرأ أيضا: ماجد فرج يؤكد تنسيقه مع الاحتلال ضد حماس والأخيرة ترد بعنف
ومنذ الاثنين قبل الماضي، أعلنت سبع دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، ووجهت لها تهمة بـ"دعم الإرهاب".
وفي تغريدات سابقة له على "تويتر"، أكد المتحدث الرسمي باسم "حماس"، سامي أبو زهري، أنه "لا يوجد ما يمنع الحمدالله (رئيس وزراء حكومة التوافق الفلسطينية) من العمل في غزة، وتصريحاته حول تمكين حكومته العمل في غزة هي مجرد ذريعة للتغطية على دوره البشع ضد أهل القطاع".
وحول علاقة حركته بقطر، أوضح أبو زهري، أن "علاقات حماس مع قطر وغيرها من الأصدقاء راسخة وستتوسع مع المزيد من الأطراف"، مؤكدا أن "الرهان على إضعاف حماس وخنقها ليس له إلا الفشل".