أردنيون يتضامنون مع قطر على طريقتهم الخاصة (فيديو وصور)
عربي21- محمد العرسان17-Jun-1704:56 PM
شارك
أردنيون رفعوا لافتات قالوا فيها إن قطر ليست إرهابية- أرشيفية
رغم التضييق الأمني، يجتمع مواطنون أردنيون في بلدة حوارة شمال مدينة إربد، لإطلاق سلسلة فعاليات للتضامن مع دولة قطر ورفضا للحصار وإغلاق المنابر الإعلامية.
يقود المواطن الأردني جعفر الشطناوي الذي يعمل مدرسا، حراكا شعبيا لمناصرة دولة قطر؛ بسبب ما أسماه "شعوره بمدى الظلم الذي تعرضت له قطر بسبب الحصار الجائر الذي تتعرض له"، كما يتخوف "من إغلاق قناة الجزيرة التي يقضي أوقاتا طويلة في متابعتها".
يستغرب الشطناوي، في حديث لـ"عربي21" أن "تقوم دول عربية شقيقة بمحاصرة دولة عربية ومنع الطعام عنها"، الأمر الذي دفعه لنصب خيمة يوم الخميس الماضي للتضامن مع دولة قطر، أسماها "الخيمة الخضراء" قبل أن تقتلعها السلطات الأردنية مساء الجمعة، ليعاود الشطناوي الكرة مرة أخرى من خلال تعليق لافتات في شوارع مدينة إربد فجر الجمعة، حملت شعارات "قطر ليست إرهابية" و"حليب أطفال الأردن هو حليب أطفال قطر".
وقامت السلطات الأردنية، باعتقال الشطناوي ونزع جميع اللافتات التي علقها، لتفرج عنه بكفالة أن يمثل أمام الحاكم الإداري لاتخاذ القرار المناسب بحقه، إجراءات لم تثنِ الشطناوي عن التخطيط لمسيرة تضامنية مع دولة قطر ضمن الفعاليات الاحتجاجية على الموقف الأردني.
"عربي21" زارت الشطناوي في منزله الذي احتفظ بداخله بشعارات ولافتات تضامنية مع قطر، وتجمهر داخل المنزل عشرات من الشباب المتضامنين مع الشطناوي، يقول أيمن أحد الشباب المتضامنين، لـ"عربي21" إنه "يتخوف من أن يأتي الدور على قطر بعد خسارة دول عربية كمصر وليبيا وسوريا والعراق".
يقول: "كل يوم أسمع أصوات الانفجارات بالشقيقة سوريا، بسبب قرب بلدتي من الحدود، مؤلم جدا ما يحصل، لا نريد خسارة أي دولة عربية، قطر قدمت مساعدات في مخيم الزعتري للاجئين الهاربين من الحرب، نتضامن مع قطر لنعبر عن رفضنا للحصار المفروض أو وصفها بالإرهابية".
يؤكد القائمون على سلسلة الفعاليات التضامنية، أنها "شعبية ولا تقف أي جهة سياسية وراءها إنما نبعت من خوفهم على وحدة وسلامة الدول العربية ورفضا لحصار أي شعب عربي"، كما يقولون.
وكانت الحكومة الأردنية أعلنت في 6 حزيران/ يونيو خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر، في تصعيد متساوق مع قرار دول خليجية ومصر بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة؛ على خلفية اتهامات بـ"دعم الإرهاب".