نشر ناشطون سوريون صورا لموائد
إفطار جماعية للأيتام والمحتاجين بين الركام في مشهد مؤثر أظهر حجم الدمار الذي أصاب مدينة
دوما في ريف دمشق جراء قصف النظام السوري.
وبحسب ما اطلعت عليه "
عربي21"، فإن الإفطار أقامته مؤسسات خيرية ومنظمات محلية في المدينة التي يحاصرها النظام، إذ يعاني كثير من المدنيين السوريين من نقص الطعام في ظل العزلة التي فرضتها عليهم قوات بشار الأسد.
وبحسب ما اطلع عليه الناشط السوري محمد أبو الطيب، فإن إفطارات عدة أقامتها الجمعيات في المدينة واستهدفت المئات من الصائمين الذين يعانون من قلة الطعام والأطفال الأيتام الذين فقدوا آباءهم، بالإضافة إلى إفطارات جماعة تقام في المساجد أيضا.
وقال لـ"
عربي21" إن سكان المدينة يستنفدون كل ما يملكون من مواد غذائية، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني يزداد خطورة، لا سيما في شهر
رمضان.
وأكد أن المدينة ما زالت تتعرض لقصف مدفعي للنظام السوري على الأحياء السكنية، ما يهدد أرواح المدنيين، في حين أشار الدفاع المدني السوري في ريف دمشق، إلى تعرض مدينة دوما لقصف مدفعي اليوم الاثنين، من قوات النظام السوري.
وتعاني مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق من
حصار خانق منذ ثلاث سنوات من النظام السوري، فضلا عن حملات القصف الجوية والمدفعية التي تشهدها وأسفرت عن مقتل آلاف المدنيين فيها.
وأشار ناشطون إلى أن حاجز النظام السوريّ المتمركز على طريق دمشق دوما، يمنع دخول أي مساعدات إنسانية إليها، الأمر الذي انعكس سلبا على المدنيين.
وكانت منظمة الصحة العالمية، شددت في بيان أصدرته في وقت سابق اطلعت عليه "
عربي21"، على أن الوضع الصحي في الغوطة الشرقية قرب دمشق يتدهور، وأن المستشفيات الثلاث هناك لا تعمل، وطالبت بالسماح بدخول مساعدات.
وأفادت ممثلة المنظمة في
سوريا إليزابيث هوف بأن "الوقت ينفد بالنسبة لأهالي الغوطة الشرقية، فمع تزايد الاحتياجات الصحية تستنزف الموارد المتاحة يوما بعد يوم".
وحذرت من أن حياة الأطفال في خطر، مطالبة بـ"إتاحة الفرصة لدخول رعاية ضرورية لإنقاذ الأرواح لآلاف الرجال والنساء والأطفال المعرضين للخطر على الفور".
وأشارت إلى أن 30 في المئة ممن يعانون من إصابات بسبب الأزمة القائمة، هم أطفال تحت سن الخامسة عشرة.
وكانت قوات النظام قد سيطرت على القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، وهي منطقة زراعية، ويشكل السلة الغذائية للمنطقة، ما يزيد صعوبة الحياة في دوما وما حولها.