تحدث المعارض السوري، أحمد معاذ الخطيب، عن أسباب انسحابه من الهيئة العليا للمفاوضات السورية، التي تمثل قوى سياسية وعسكرية مناهضة للنظام السوري.
وفيما لم يشأ رئيس الائتلاف الوطني السوري السابق؛ الكشف عن الكثير من التفاصيل، أكد لـ"
عربي21" أنه لا صلة لقراره بتداعيات الأزمة الخليجية، وقال بهذا الصدد: "لا علاقة لهذا الأمر بأي حال بالخلافات الخليجية بين الأشقاء".
وأضاف: "لدى الأشقاء علم مسبق بالموضوع قبل حصول الإشكالات المؤسفة"، على حد وصفه.
وكان الخطيب، قد أعلن قبل أيام، برفقة رئيس اللجنة القانونية في الهيئة العليا للمفاوضات، حسام حافظ، عن انسحابهما من الهيئة، برسالة إلى أمين سر الهيئة صفوان عكاش.
وجاء في نص الرسالة التي اطلعت "
عربي21" عليها: "لا أشك بوجود غيارى على بلدنا وأهلنا في الهيئة، ولكن صار واضحاً لي أن فخاخا عديدة مررت تحت غطائها، سواء في أستانة التي كانت فخا للفصائل، وكذلك في موضوع المناطق الآمنة الذي يظنه البعض رحمة بشعبنا، وهو شرعنة للتقسيم".
وتابع الخطيب: "إن الضبابية في اتخاذ القرارات، وعدم الشفافية في التعامل، ثم اتخاذ مواقف متعاكسة محيرة بشكل مستمر، وعدم وضوح الرؤية، ثم الغموض الذي يكتنف حراك الهيئة والطرق التحتية في اختيار الوفود التي لا تقوم على الكفاءات بل المحاصصات، وتهميش كامل الهيئة العامة وعدم التنازل لأي تواصل معها بل حتى وضعها في صورة ما يجري، كل ذلك لا يشجع على استمرار الثقة بالهيئة العليا"، وفق قوله في الرسالة.
يذكر أن الهيئة العليا للمفاوضات، التي تشكلت في الرياض في كانون الأول/ ديسمبر 2015، تضم أعضاء من الائتلاف الوطني السوري ومن هيئة التنسيق الوطنية، وقوى سياسية أخرى، إلى جانب فصائل عسكرية. وتتولى الهيئة تمثيل
المعارضة في
المفاوضات السياسية التي تخص القضية السورية في جنيف.