رد سعوديون على تبرير بعض مواطنيهم، للقصف الإسرائيلي الذي استهدف قطاع غزة فجر الثلاثاء، ودعوتهم للتطبيع الرسمي مع اسرائيل.
وقال ناشطون في تعليقهم على حملات التطبيع إنها "خيانة صريحة"، تستدعي الوقوف عندها، وكشف أخطارها.
وطالب ناشطون من الجهات المعنية عدم الانجرار خلف التطبيع مع إسرائيل، التي بكل الأحوال لا تحمل أي مشاعر إيجابية تجاه العرب، ناهيك عن احتلالها لبقعة عربية إسلامية، وجرائمها الممتدة على مدار عدة عقود ماضية.
واجتاح هاشاغ "سعوديون ضد التطبيع" موقع "تويتر"، في تقدم
وكان مجموعة من الناشطين في "تويتر"، وبشكل مفاجئ، برّروا الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في قطاع غزة، فجر الثلاثاء، داعيا بعضهم إلى التطبيع رسميا مع حكومة "تل أبيب".
واعتبر مغردون سعوديون أن الغارات استهدفت مواقع لحركة حماس "الإرهابية"، على حد وصفهم، قائلين إن الأخيرة تروج أن القصف استهدف المدنيين لكسب التعاطف.
ولم يجد البعض حرجا من القول إن مصلحة المملكة الآن هي تأييد ضرب الحركة المصنفة "إرهابيا" من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يعتقد أن دول الحصار على قطر تنظر لها بذات الأمر.
واعتبر مغردون آخرون أن التطبيع مع إسرائيل بات ضرورة من أجل مصالح المملكة العربية السعودية، التي لم تجد من الدول العربية أي "فائدة" وفق قولهم.
وزعم مغردون أن عموم الفلسطينيين ينظرون إلى السعودية بنظرة حاقدة وغير أخوية، وهو ما يبرر وفقا لهم "التطبيع" مع إسرائيل، وفتح علاقات دبلوماسية معها.
وادعى آخرون أنهم حرموا من زيارة المسجد الأقصى طيلة العقود الماضية بسبب الفلسطينيين، الذين لا يستحقون "الخير" وفق قولهم.
وذكر المغرد الشهير "مجتهد" أن ما يجري من شيطنة لـ"حماس" والدفاع بشكل مباشر أو غير مباشر عن إسرائيل، هو أمر معد له من قبل ولي العهد الجديد، الأمير محمد بن سلمان.
وقالت مصادر أخرى إن التوجه لدى الحكومة السعودية هو توجيه الرأي العام نحو القبول بإقامة علاقات علنية مع إسرائيل.
يشار إلى أن إسرائيل قصفت مواقع للمقاومة الفلسطينية في غزة، بزعم الرد على صواريخ أطلقت من القطاع وتبناها تنظيم الدولة، وفقا للجيش الإسرائيلي، وهو الأمر الذي نفته حركة حماس.