شجب قادة الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية خطاب دونالد
ترامب المعادي للمسلمين، وتوقعوا إعلان عدم قانونية مرسوم الرئيس الأمريكي بمنع مواطني دول مسلمة من دخول
الولايات المتحدة مع بدء تطبيق المنع في نسخة مخففة.
وبدأ أول أمس الخميس تطبيق النسخة المعدلة من مرسوم ترامب بمنع اللاجئين والزوار من إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن من دخول الولايات المتحدة بقرار من المحكمة الأمريكية العليا لحين جلسة استماع في تشرين الأول/ أكتوبر.
وتبرر إدارة ترامب المرسوم بضرورة منع الإرهابيين من دخول البلاد، لكن المدافعين عن المهاجرين يؤكدون أنه يخالف الدستور لأنه يستهدف المسلمين بشكل خاص لا سيما وأن ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بمنع المسلمين من دخول البلاد.
بدأت الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية التي تقدم نفسها بصفتها أكبر تجمع مدافع عن حقوق المسلمين في القارة الأمريكية مؤتمرها السنوي الجمعة في شيكاغو. وقال أزهر عزيز رئيس الجمعية إن "تصريحات وخطاب (ترامب) تسببت بالكثير من الضرر للمجتمع المسلم في أمريكا".
وقال عزيز: "هذه البلاد كانت على الدوام أمة شاملة وضامة ومتسامحة. ونحن كأمريكيين لدينا واجب الحفاظ على كل هذه المبادئ". وتتوقع الجمعية أن ينتهي الأمر بالقضاء إلى إعلان مرسوم ترامب مخالفا للدستور.
وقالت عائشة خان المشاركة في المؤتمر إن المنع يؤثر حتى على غير المشمولين مباشرة به نظرا لتشعباته، وأضافت الشابة البالغة من العمر 27 عاما أن المنع "سبب حالة من الإرباك"، موضحة أن أصدقاءها وعائلاتهم "يعلنون على فيسبوك قبل سفرهم ويطلبون من محاميهم ترقب وصولهم في حال احتاجوا للمساعدة".
وقال مشاركون في المؤتمر إنهم شعروا بالامتنان للموقف التضامني من مواطنيهم الأمريكيين على اختلاف انتمائهم الديني سواء من الكاثوليك أو اللوثريين أو اليهود الذين يشارك ممثلون عنهم في المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام.
وأشاروا إلى المتطوعين الذين ذهبوا إلى المطارات مع المحامين لتقديم خدمات مجانية ومعلومات للقادمين مع بدء تطبيق المنع.
وقال محمد عبد اللطيف الذي جاء من هيوستن: "جاء كثيرون إلى المسجد للإعراب عن تضامنهم. كان أمرا بمنتهى الروعة".
لكن آخرين تحدثوا عن تعرض مسلمين لمضايقات وهجمات مع تنامي مشاعر العداء للمسلمين واتهموا جماعات اليمين المتطرف والرئيس الأمريكي نفسه بتأجيج التوتر.
وقالت إسراء علي طبيبة الأسنان وإحدى منظمي المؤتمر إن رمضان كان صعبا جدا هذه السنة.
وفي أيار/ مايو، طعن رجل معاد للمسلمين شخصين حاولا الدفاع عن فتاتين في قطار في بورتلاند، في أوريغون.
وفي وقت سابق هذا الشهر، تعرضت نابغة حسنين (17 عاما) من فرجينيا للضرب حتى الموت بعد خروجها من المسجد ليلا. واتهم شاب في الثانية والعشرين من العمر بقتلها. وقالت الشرطة إنها ليست جريمة كراهية لكن الكثير من المسلمين على قناعة بأنه هاجمها لأنها مسلمة، ونظمت مراسم تأبين للشابة خلال مؤتمر الجمعية الإسلامية.