نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية، تقريرا تحدثت فيه عن أكثر الآلام حدة التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21" إنه على الرغم من أن الألم يعد من أفظع المشاعر في الحياة؛ إلا أن له وظيفة مهمة للغاية، وهي أنه ينبهنا إلى أن أحد مناطق الجسم في خطر، وأن هناك خللا في وظيفتها.
وأضافت أن الذين يعانون من عدم الإحساس الخلقي بالألم؛ هم على وعي بأن عدم التفطن إلى الإصابة بجرح عميق قد ينهي حياتهم، وذلك بسبب خطر النزيف حتى الموت.
وأشارت الصحيفة إلى مرض الحزام الناري، الذي يظهر على أثر إعادة تنشيط
فيروس جدري الماء الكامن في الجسم، لافتة إلى أنه "عند الإصابة بهذا المرض الشائع في مرحلة الطفولة؛ يبقى الفيروس كامنا في الجسم".
وأوضحت أنه "على الرغم من أنه من الممكن أن لا يسبب مشاكل؛ إلا أن الفيروس يصبح أكثر عرضة للنشاط مرة ثانية مع تقدم العمر"، لافتة إلى أن "من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض؛ الذين أصيبوا بالحماق في مرحلة الطفولة، والذين يعانون من الاكتئاب المناعي".
وبينت الصحيفة أن هذا المرض ينتج شعورا مروعا بالألم في الجسم، ويؤثر على الأعصاب الطرفية، وهو ما ينتج مضاعفات مختلفة تتسبب في شلل حركي، أو شلل على مستوى الوجه، أو حتى صعوبات في التنفس.
وقالت إن من
الأمراض الأخرى المسببة لأبشع الآلام؛ الصداع العنقودي.
وأضافت أنه "في حال الإصابة بهذا المرض؛ سيشعر الفرد بآلام حادة وشديدة ومفاجئة"، مشيرة إلى أن "هذا الألم يتوزع على منطقة العصب (مثلث التوائم)، وترافقه أعراض على غرار عيون دامعة، وتورم واحمرار كل من الجفون والمنطقة المحيطة بالعين".
وذكرت الصحيفة أن "الانزلاق الغضروفي ينتج شعورا بألم حاد؛ من الرقبة إلى أسفل الظهر، ويمكن أن يؤثر على المفاصل، وخاصة تلك المتعلقة بالساقين، كما يمكن أن يولد شعورا بالخدر والوخز والوهن على مستوى العضلات".
وبينت أن المغص الكلوي هو بمثابة ألم حاد ناتج عن وجود حصى في الكلى، مشيرة إلى أن آلام المغص الكلوي الحادة تسبب تشنجات وتقلصات لا إرادية على مستوى الفقرات القطنية أو في البطن أو الفخذ؛ يمكن أن تتواصل لساعات، وفي فترات متقطعة.
وأضافت: "يمكن أن تزول هذه الآلام باستئصال الحصى، أو إزالتها بواسطة وسائل طبية. كما يمكن للمسكنات أن تزيل هذه الآلام".
وقالت الصحيفة إن
التهاب البنكرياس يولد شعورا رهيبا على مستوى البطن، إذ يعد هذا المرض حالة طبية طارئة تتطلب علاجا عاجلا. فضلا عن ذلك؛ يمكن أن ينتشر الألم إلى الظهر، أو أسفل الكتف الأيسر.
وبينت أن
التهاب المفاصل يمكن أن يسبب آلاما حادة، وخاصة إذا كان على مستوى إصبع القدم الكبير، وهو ما يسمى بمرض النقرس. ويسبب هذا المرض آلاما لا يمكن تحملها، فضلا عن احمرار في المنطقة المصابة. وينتج هذا المرض جراء ارتفاع نسبة حمض اليوريك في الدم بشكل كبير، وخاصة بعد ترسب بلورات من هذا الحمض في المفاصل.
وأشارت إلى أن هذا المرض يمكن أن يستغرق حوالي 10 أيام، ويولد في حال تكراره أضرارا دائمة على مستوى المفاصل، موضحة أن من أسباب هذا المرض؛ الأنظمة الغذائية التي تفتقر إلى الأطعمة الغنية بالبيورين، إلى جانب جملة من العوامل الأخرى.
وأكدت الصحيفة أن متلازمة الألم الناحي المركب تسبب آلاما شديدة في كامل أنحاء الجسم، وخاصة الذراعين والقدمين واليدين، وتخلف تورما وتغيرا في لون الجلد، لافتة إلى أنه لا يوجد علاج لمتلازمة الألم الناحي المركب، حيث لا يمكن للأطباء سوى التخفيف من أعراضه.