على الرغم من حالة الهدوء التي تسودها على مر عقود، تواصل
إسرائيل بناء المزيد من الإجراءات الدفاعية الاحترازية لمواجهة تحديات أمنية تتوقع أن يكون مصدرها
الحدود مع الأردن.
فقد كشفت صحيفة "ميكور ريشون" في عددها الصادر، الخميس، النقاب عن أن قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال شكلت مؤخرا "قوة للتدخل السريع" سترابط في منطقة "غور الأردن" لمواجهة عمليات عسكرية يتوقع أن تنفذ عبر الحدود.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق على القوة الجديدة "تام"، وهي اختصار لـ
"وحدة الرد السريع"، وستعد ضمن وحدات النخبة في جيش الاحتلال.
ونوهت الصحيفة إلى أنه من أجل زيادة الدافعية لدى منتسبي الوحدة الجديدة، فقد تقرر أن يتم تجنيد أفرادها من المستوطنات التي تتاخم الحدود مع الأردن.
اقرأ أيضا: شكوى أردنية ضد "إسرائيل" لإنشائها مطارا على حدود العقبة
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري كبير قوله: "على الرغم من أن الحدود مع الأردن تعد الآن حدود سلام، إلا أننا مطالبون بالاستعداد لكل سيناريو"، مشددا على أن الوحدة ستكون مكلفة بالرد بشكل سريع "على أي فعل إرهابي تتعرض له المنطقة انطلاقا من الحدود مع الأردن".
وأعادت الصحيفة للأذهان حقيقة أن إسرائيل أقدمت على المزيد من الإجراءات الأمنية بشكل احترازي لمواجهة التحديات الأمنية، وضمن ذلك الشروع في بناء جدار أسمنتي ضخم على طول الحدود.
وقد سبق للجيش أن شكل قوة عسكرية عادية أطلق عليها "أسود الصحراء" بهدف التمركز على الحدود مع الأردن تضم جنودا ومجندات.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تنطلق من افتراض مفاده أن الأردن "محاط بالكثير من مصادر التهديد"، مشيرة إلى أن هناك مخاوف أن يتسرب الجهاديون بشكل فاعل وقوي إلى
سوريا.