نجاح لـ"معرض فلسطين" بلندن رغم ضغط لوبي إسرائيل (فيديو)
لندن- عربي21- محمد عبد السلام08-Jul-1702:18 PM
شارك
حشد من المشاركين يصطفون للمشاركة في المعرض- عربي21
بدأت فعاليات معرض فلسطيني في العاصمة البريطانية، لندن، يعد الأضخم من نوعه في أوروبا بمناسبة ذكرى وعد بلفور، رغم محاولات من اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا للتدخل من أجل منعه.
وقال إسماعيل باتيل رئيس مجلس إدارة "أصدقاء الأقصى" (فريندز أوف الأقصى) في حديث لـ"عربي21": إن المشاركين في اليوم الأول تجاوزوا سبعة آلاف و500 شخص، فيما يتوقع أن يزيد عدد الحضور في اليوم التالي للفعالية، حيث أن أيام، الأحد، عادة ما تستقطب أعدادا اكبر من المشاركين.
وأضاف باتيل: لقد عقدنا اليوم نشاطا عظيما هو "معرض فلسطين" (فلسطين إكسبو)، وأن الناس من كافة الخلفيات ومن كل مناطق بريطانيا صنعوا النجاح العظيم لهذا النشاط.
وأوضح أن الهدف الرئيسي لـ"فلسطين إكسبو" كان إحياء الذكرى المئوية لوعد بلفور، وللمطالبة بتذكره وباعتبار الحكومة البريطانية عنه، إضافة لإحياء ذكرى مرور خمسين سنة على احتلال الضفة وغزة والقدس، وكذلك مرور عشر سنوات على الحصار الوحشي لقطاع غزة.
وتابع بأن هذا العام يوافق أيضا مرور عشرين سنة على تأسيس "أصدقاء الأقصى" (friends of alaqsa) وهي مؤسسة بريطانية أنشئت لإحياء القضية الفلسطينية وإظهار الدعم للفلسطينيين، ودعم الجهود لإنهاء الاحتلال.
وكشف باتيل عن أن "صعوبات عدة واجهت القائمين على المعرض لمنع إقامته، حيث هاجمتنا الصحافة اليمينية وحاول اللوبي الإسرائيلي الضغط لمنع إقامة النشاط في هذه القاعة وهي قاعة حكومية".
ولفت إلى أن تلك الضغوطات مورست أيضا على رئيسة الحكومة وعلى وزراء ونواب، ولكن بفضل الله ثم بجهود وعمل كافة الأصدقاء والزملاء استطعنا تخطي هذه الصعوبات والعقبات وعقدنا النشاط.
وأقيم معرض "PalExpo" (فلسطين إكسبو) للفلسطينيين في بريطانيا في مركز مؤتمرات الملكة إليزابيث، وسط لندن، وسط حملة إعلامية معادية في الصحف اليمينية، دعت إلى حظره، إلا أن المعرض انطلقت فعالياته السبت، من قلب لندن، على بعد خطوات من البرلمان البريطاني.
وشهد المعرض حضورا كثيفا، في حين ما زال المشاركون يصطفون طوابير طويلة للدخول، واعتبر القائمون على المعرض أنه شهد نجاحا كبيرا، فاق كل توقعاتهم.
واحشد مؤيدون لإسرائيل أمام مقر انعقاده معرض "فلسطين إكسبو" احتجاجا عليه، إلا أنهم لم يتمكنوا من التشويش على المناسبة.
ومارس متشددون يمينيون من خلال صحفهم حتى يوم أمس الجمعة، ضغوطا لإجبار أصحاب القاعة التي تستضيف الحدث الفلسطيني على إلغاء النشاط.
واصطف حشد ضخم من أجل المشاركة في فعاليات المؤتمر، ورصدت "عربي21" الإقبال الكبير على المعرض.
والفعالية من تنظيم منظمة "أصدقاء الأقصى"، وهي عبارة عن معرض فلسطيني، يتضمن مناقشات سياسية وحفلات موسيقية وأعمالا كوميدية وورش عمل، وصالة طعام، وغيرها من الفعاليات، في مركز "QE2 Centre" في العاصمة البريطانية لندن، وتبدأ اليوم السبت وتستمر حتى مساء الأحد.
وكانت إدارة المجتمعات المحلية والحكومة المحلية في لندن، فشلت في ممارسة الضغوط على مركز "QE2 Centre"، الذي يستضيف الحدث، إذ كتبت إلى المنظمين يوم 14 حزيران/ يونيو الجاري، أن وزير شؤون المجتمعات والحكم المحلي ساجد جاويد، يفكر في إنهاء العقد مع منظمي الفعالية الفلسطينية.
وذكرت صحيفة "الغاديان" البريطانية في تقرير سابق ترجمته "عربي21"، أن المنظمين من "أصدقاء الأقصى"، اشتكوا الحظر المقترح، ونقلت عن إسماعيل باتل، مؤسس المنظمة قوله، إن الإدارة المحلية تدخلت بشكل غير قانوني في هذا الحدث الفلسطيني.
وأضاف أنهم "فشلوا في تقديم أي سبب مرض لاختيارهم إلغاء حدث يسعى للاحتفال بالثقافة والتراث الفلسطينيين".
واتهم الإدارة المحلية بأنها تتصرف بناء على ضغوطات من اللوبي المؤيد لإسرائيل.
