"الغارديان": غوغل مولت أبحاثا علمية دعما للشركات التجارية
هيوستن- عربي21- أحمد مريسي14-Jul-1703:07 AM
شارك
أ ف ب
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن شركة غوغل العملاقة أنفقت ملايين الدولارات على الأوراق البحثية في أمريكا وأوروبا؛ للتأثير على الرأي العام وواضعي السياسات.
وأفاد تقرير لحملة المساءلة "CFA" بأنه في العقد الأخير، مولت غوغل أوراقا بحثية لدعم الشركات التكنولوجية، ومواجهة التحديات العادية، مثل عدم الموثوقية والقرصنة.
وقال دانيل ستيفن، المدير التنفيذي لمؤسسة "حملة المساءلة"، إن غوغل استخدمت ثروتها الطائلة وقوتها للتأثير على صناع القرار على جميع المستويات.
وأضاف: "على الأقل، ينبغي على المنظمين أن يكونوا على دراية بأن الأعمال القانونية والبحثية "المستقلة" التي يعتمدون عليها موّلتها غوغل".
وفي تقرير لغوغل، أشارت الحملة إلى أن 329 ورقة بحثية نشرت بين عامي 2005 و2017 مولتها غوغل.
بعض هذه الدراسات حكمت من أكاديميين واقتصادين من جامعات ومعاهد عريقة، مثل أوكسفورد وأدنبره وستانفورد وهارفار و"إم آي تي"، وجامعة برلين للاقتصاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن نصف الدراسات دعمت بشكل واضح من قبل غوغل، فيما تم تمويل النصف الآخر بشكل غير مباشر، عبر مجموعات أو معاهد مدعومة من غوغل، بحسب CFA.
وأشار التقرير إلى أن مؤلفي الأبحاث الذين تلقوا بين 5 آلاف و400 ألف دولار أمريكي من غوغل لم يكشفوا عن مصدر تمويلهم في نحو 66 بالمئة من مجمل الحالات، بينما 26% من الحالات مولوا مباشرة من غوغل.
ودعت حملة "CFA" الأكاديميين المدعومين من غوغل بشكل واضح إلى الإعلان عن مصدر تمويلهم.
بدورها، اعتبرت غوغل أن التقرير "مضلل"؛ لأنه يشمل أن ورقة دُعمت من الشركة ماليا في يوما ما.
وكتبت مديرة السياسة العامة في غوغل، ليزلي ميلر، منشورا قالت في إن "دعم غوغل لمبادئ الإنترنت المفتوح نتشاطره مع العديد من المؤسسات والأكاديميين الذين لديهم تاريخ طويل في إجراء البحوث حول هذه المواضيع، وفي عدة مجالات مهمة، مثل الملكية الفكرية وبراءات الاختراعات وحرية التعبير".
وأضافت ميلر: "نحن ندعمهم لمساعدتهم في إجراء بحوثهم ورفع مستوى وعيهم بأفكارهم".
ولفتت إلى أن الشركة تتوقع من الأكاديميين الكشف عن تمويلهم والحفاظ على استقلاليتهم، مشيرة إلى أن بعض الباحثين المذكورين في التقرير انتقدوا سياسات "غوغل" في ما خص الاحتكار والخصوصية والحياد الصافي.
ورد الرئيس التنفيذي للمؤسسة دانيال ستيفنز على ميلر، وقال إنه "كلما انكشف سلوك غوغل السيئ إلى العلن، توجه الشركة أصابع اللوم إلى جهات أخرى".
وختم بقوله: "بدلا من إلقاء اللوم، على غوغل أن تتعامل مع سجلها الأكاديمي بشكل جدي".