أصيب عدد من
الفلسطينيين مساء الاثنين، باعتداء قوات
الاحتلال الإسرائيلي عليهم قرب باب الأسباط في البلدة القديمة بمدينة
القدس المحتلة، في حين أطلقت عدة فصائل فلسطينية دعوات للنفير نصرة للقدس والأقصى رفضا لإجراءات الاحتلال.
وأكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عراب الفقهاء، وقوع العديد من الإصابات في مدينة القدس المحتلة، وذلك عقب اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالضرب خلال المواجهات التي وقعت عند باب الأسباط والمؤدي إلى المسجد
الأقصى المبارك.
وأوضحت لـ"
عربي21"، أن من بين المصابين الأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، موضحة أنه أصيب عند باب الأسباط برصاصة مطاطية بالرأس أو شظية قنبلة صوتية وتم نقله لمستشفى المقاصد بالقدس لتلقي العلاج.
وفي ذات السياق، أفادت مصادر محلية مقدسية، أن قوات الاحتلال عملت على إخراج المعتصمين في باب الأسباط بالقوة، واعتدت على النساء، وطردت حراس الأقصى المتواجدين في ذات المكان بقوة السلاح.
واعتصم مئات المقدسيين وموظفي الأوقاف عند بوابات المسجد الأقصى، تنديدا بالإجراءات الإسرائيلية ورفضا لدخول المسجد الأقصى عبر البوابات الإلكترونية التي وضعتها سلطات الاحتلال عقب "عملية الأقصى".
وتشهد القدس المحتلة حالة من الغليان عقب الاعتداءات المتكررة من قبل قوات الاحتلال على المقدسيين، في حين حول الاحتلال القدس المحتلة لثكنة عسكرية عقب "عملية الأقصى" التي وقعت يوم الجمعة الماضي، وأدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل جنديين إسرائيليين.
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة الجهاد الإسلامي، أن حدث العدوان على المسجد الأقصى خلال الأيام الماضية "لن يمر مرور الكرام"، مطالبتين الفلسطينيين بـ"التأهب وإعلان النفير العام للدفاع عن المسجد الأقصى، وتصعيد انتفاضة القدس".
وفي بيان مشترك وصل "
عربي21" نسخة منه، شددت الحركتان على أن المسجد الأقصى المبارك "خط أحمر، والمساس به أمر لا يمكن السكوت عنه بأي حال من الأحوال"، محذرتين الاحتلال من أن "استمرار عدوانه وعدم كف يده سيؤدي إلى تصعيد كبير يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعياته، وتواصل اقتحامات المستوطنين لساحات الأقصى وملاحقة المصلين والمرابطين".
ودعت "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، إلى خروج المظاهرات الحاشدة في كل أرجاء الوطن والشتات تعبيرا عن رفض العدوان الصهيوني، وتجديدا لعهد النصرة للمسجد الأقصى المبارك"، مؤكدتين أن "نصرة المسجد الأقصى واجب من آكد الواجبات وأولى الأولويات".
وأضافت الحركتان: "على الأمة أن تقوم بدورها وأن تضغط على حكوماتها لوقف التطبيع والعمل على مقاطعة الكيان الصهيوني ومحاصرته وقطع كل علاقة معه باعتبار أن أي علاقة معه حرام"، معتبرتين أن ما تقوم به دولة الاحتلال "يهدد بإشعال المنطقة وينذر بحالة من الحرب التي تصر الحكومة المتطرفة على أن تكون حربا دينية".
وفي بيان منفصل، دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" اليوم، إلى الخروج في "يوم غضب" الأربعاء القادم نصرة للمسجد الأقصى.
وطالبت في بيانها الذي اطلعت عليه "
عربي21"، الجماهير الفلسطينية إلى "الزحف وشد الرحال نحو المسجد الأقصى"، مشيرة إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الأوقاف لإقامة صلاة الجمعة المقبلة في الساحات العامة في جميع محافظات الضفة الغربية المحتلة.