تحدث قائد القوة الجوية بالحرس الثوري
الإيراني العميد "أمير علي حاجي زاده" عن الضربة الصاروخية التي نفذها حرس الثورة ضد مواقع تنظيم الدولة وعلاقتها بالطيار الأردني
معاذ الكساسبة الذي أحرقته "
داعش" حيا.
وقال قائد القوة الجوية بالحرس الثوري لوكالة تسنيم الدولية للأنباء إن "الضربة الصاروخية التي نفذها حرس الثورة مؤخرا ضد مواقع تنظيم الدولة في مدينة "دير الزور" السورية هي انتقام لدم الطيار معاذ الكساسبة الذي أحرقته "داعش" حيا.
وكشف العميد "أمير علي حاجي زاده" أنه شخصيا كان في غرفة قيادة عمليات الضربة الصاروخية، وعندما أصاب الصاروخ الثاني هدفه تسبب ذلك بأضرار في إحدى صهاريج الوقود ما أدى إلى تسرب الوقود إلى داخل إحدى الإنفاق واشتعال نيران واسعة.
اقرأ أيضا: عائلة الطيار الكساسبة غاضبة من "غرابيب سود".. لماذا؟
وأضاف قائلا: "كنت أتساءل في نفسي عن السبب وراء اندلاع كل هذه النيران الواسعة، لكن توصلت فيما بعد لنتيجة مفادها أن الله سبحانه وتعالى قدر أن يتم الأخذ بثأر الطيار الكساسبة الذي أحرقه "الدواعش" حيا في هذه العملية أيضا، وذلك إضافة إلى الأخذ بثأر شهداء الهجمات المسلحة في طهران".
وأوضح قائد القوة الجوية بالحرس الثوري قائلا: "عندما تم تعييني في عام 2009 التقيت بقائد الثورة الإيرانية، حينها كنت قد أوضحت لسماحته بعض الأمور، فأجابني سماحته في ذلك اليوم أن الأولوية بالنسبة لسماحته هي "دقة الصواريخ"".
وأضاف: "في ذلك اليوم لم نكن نتوقع أن يصل يوم ويتوجب علينا فيه استهداف هدف صغير أو عمارة لا تتعدى مساحتها عدة أمتار من مسافة 700 كيلومتر، لكن عند إجابتنا لأوامر قائد الثورة قلنا سمعا وطاعة".
وقام تنظيم الدولة باحتجاز الطيار الأردني معاذ الكساسبة منذ 24 كانون الأول/ ديسمبر 2014، بعد سقوط طائرته في مدينة الرقة السورية، وقامت بإعدامه حرقا سنة 2015.