حذر القائد العام لحركة "
أحرار الشام"، علي العمر، في تصريح مصور تناقله النشطاء ومواقع المعارضة، من أن تلقى
إدلب مصير الموصل ذاته، في ظل الخلافات التي اندلعت بين فصيله وهيئة أحرار الشام.
وهاجم العمر هيئة
تحرير الشام، واتهمها بأنها تعتدي على الثورة، وتسعى لإنهائها، وتحويل مناطق أهل السنة إلى رقة جديدة وموصل أخرى.
ووفقا لما تابعته "
عربي21"، فقد بث الفيديو المكتب الإعلامي للحركة، الجمعة، من أحد محاور الاشتباك مع هيئة تحرير الشام في ريف إدلب.
وأفاد العمر بأن لديه معلومات بأن "تحرير الشام" جهزت للهجوم منذ أكثر من شهر، إذ "أقامت معسكرات خاصة لعناصرها من أجل ذلك".
وطالب العمر الشعب السوري بـ"الدفاع عن الثورة"، مضيفا أن "اعتداء الهيئة هو اعتداء على جميع الفصائل، وأعذارها للبغي لا ترقى للرد عليها"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن "الرابح في هذه المعركة هو الخاسر".
وأعلن رفضه لسياسة فرض الأمر الواقع على الشمال السوري، متوعدا بأن "اعتداء" هيئة تحرير الشام "لن يمر دون عقاب".
وختم بالقول: "إن الأيادي التي ستمتد على الثورة ومكاسبها، وحركة أحرار الشام، سنقطعها".
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه إدلب اشتباكات بين "أحرار الشام" و"تحرير الشام"، سقط فيها العديد من القتلى والجرحى من الطرفين، وسيطرت الأخيرة على نقاط ضمن معبر "باب الهوى" الحدودي بين تركيا، وذلك بعيد انسحاب مقاتلي الحركة، من التلال المحيطة بالمعبر.
اقرأ أيضا: "نور الدين زنكي" تنفصل عن "تحرير الشام".. وناشطون يباركون
يشار إلى أن فصيلا بارزا من هيئة أحرار الشام، أعلن أمس الخميس، انفصاله عن الهيئة، وهو "نور الدين الزنكي"، احتجاجا على الاشتباكات.