قال نشطاء وفرد من عائلة أحد الضحايا، الخميس، إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في شرق
السعودية خلال يومين، في حين بدأت قوات الأمن
عملية لاعتقال متشددين
شيعة مشتبه بهم من بلدة
العوامية في محافظة
القطيف.
ولم يتسن الوصول إلى متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية للتعليق عبر الهاتف على تقارير نقلها نشطاء سياسيون على مواقع التواصل الاجتماعي حول أعمال عنف في العوامية.
وشهدت المنطقة، وهي جزء من محافظة القطيف المنتجة للنفط التي يعيش فيها بعض الأقلية الشيعية، اضطرابات وهجمات مسلحة بين الحين والآخر ينفذها مسلحون يشتبه بأنهم متشددون على قوات الأمن منذ احتجاجات الربيع العربي في 2011.
ويشكو سكان البلدة من التهميش من جانب الحكومة، وهو اتهام تنفيه الرياض.
وكتب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن ثلاثة سكان محليين وعاملين مغتربين اثنين قتلوا منذ بدأت عملية أمنية، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، بدخول طابور من العربات المدرعة العوامية.
ومنذ أيار/ مايو، يهدم عمال البنايات في حي المسورة القديم الذي يعود تاريخ بنائه إلى مئتي عام، فيما قال عنه مسؤولون إنه خطة لحرمان المتشددين من مخابئهم.
وقتل عدد من رجال الشرطة في هجمات شنها متشددون منذ بدء أعمال الهدم تلك.
ومنذ دخلت قوات الأمن إلى بلدة العوامية، أبلغ السكان عن أصوات إطلاق نار وانفجارات كثيفة.
ولم يتضح على الفور إن كان مسلحون مطلوبون لدى السلطات ردوا من جانبهم بإطلاق النار على قوات الأمن.
ونشر نشطاء صورا لعدة أشخاص قالوا إنهم ضحايا، من بينهم
قتلى، إضافة إلى مصابين، دون ورود أرقام محددة.
وحدد النشطاء أسماء السكان المحليين الثلاثة الذين قتلوا بأنهم: محسن العوجمي ومحمد الفرج وحسين أبو عبد الله، لكنهم لم يذكروا تفاصيل عن المغتربين.
وقال قريب للعوجمي إن الرجل البالغ من العمر 42 عاما كان عائدا من عمله إلى منزله عندما أطلقت قوات الأمن النار عليه.
وقال أحد أفراد الأسرة لرويترز: "عندما ترجل من سيارته أصابه وابل من الرصاص من قوات الأمن. أصيب في منطقة البطن... ظل في الخارج لساعتين ونصف الساعة، قبل أن يتمكن الناس من سحبه للداخل وتقله سيارة إسعاف للمستشفى. هو الآن في المشرحة في مستشفى القطيف".
ورفض مسؤولون من مستشفى القطيف المركزي التعليق عند الوصول إليهم عبر الهاتف، وقالوا إنهم غير مصرح لهم بالحديث لوسائل الإعلام.
ونشر نشطاء صورة لقتيل آخر قالوا إنه الفرج. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة الصور.
وتتهم السلطات المتشددين في المنطقة بشن موجة من الهجمات على قوات الأمن وحملة من الترهيب ضد شيعة محليين يتهمونهم بالتعاون مع السلطات.