تشكيل كيان عسكري جديد بجنوب سوريا.. ما أهدافه وتوجهاته؟
درعا- عربي21- إسماعيل الكركي04-Aug-1701:38 AM
شارك
الجبهة الوطنية لتحرير سوريا
أعلنت أكثر من عشر فصائل عاملة في الجنوب السوري عن اندماجها الكامل، وتشكيل جسم سياسي وطني عسكري تحت مسمى "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا" في 22 تموز/ يوليو الماضي.
وجاء في البيان التأسيسي لهذا التشكيل أن أهدافه، العمل على إعادة الثورة السورية للاتجاه الصحيح، والخلاص من نظام الظلم والاستبداد؛ كي يبقى القرار بعيدا عن الإملاءات الخارجية، وتسخير المكتسبات التي تحققت من خلال تضحيات الشعب السوري؛ بهدف الحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا.
وفي حوار مع المنسق العام للجبهة، سفيان الحسن، شرح لـ"عربي21" هيكلية التشكيل الجديد وتوجهاته، وقال: "يتولى مجلس الأمناء إدارة شؤون الجبهة باعتباره السلطة العليا، لحين الإعلان بشكل رسمي عن قيادة الجبهة، ونسعى لضم كافة الفصائل العاملة في الجنوب وتوحيدها في بوتقة واحدة ضمن إطار واحد، فقد بات توحيدها ضرورة ملحة بعد مضي حوالي 7 سنوات على الثورة".
وأردف الحسن بأن عشرات الألوية والكتائب أعلنت انضمامها للتشكيل الجديد خلال الأيام القليلة الماضية، ليبلغ عدد الفصائل الموقعة على ميثاق الجبهة أكثر من 30 فصيلا، منها من يتبع لفصائل الجبهة الجنوبية، ومنها من عمل بشكل مستقل خلال السنوات السابقة.
وحول موقفهم من الهدنة التي أعلن عنها في التاسع من شهر تموز الماضي، قال الحسن: ندعم أي عملية تهدئة انطلاقا من إيماننا بالحل السياسي، ولكن بشرط ألا تتعارض هذه العملية مع أهداف الثورة وثوابتها، ونرفض مبدأ التجزئة والهدن المناطقية، ونؤكد بأن أي هدنة يجب أن تشمل كافة الأراضي السورية، باستثناء المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.
وعند سؤاله عن وجود الشرطة الروسية ورفع أعلامها في عدة مواقع جنوبي سوريا، أجاب الحسن: "نرفض وجود الروس على أرض حوران، فهم عدو للشعب السوري وشريك في سفك دماء أبنائه، فلا يمكن نقل الروس من موقع العدو إلى موقع المحايد، وتمرير تلك الخدعة على الشعب السوري تحت مسمى قوات أممية".
وختم الحسن حديثه قائلا: "إننا في الجبهة الوطنية لتحرير سوريا لا نتبع لأي حزب أو تيار، ومستعدون للمشاركة بأي أعمال عسكرية محتملة ضد قوات النظام السوري والمليشيات الداعمة له، وسنعلن عن تشكيلها في مؤتمر صحفي خلال الأيام القليلة القادمة".
وتستمر حالة الركود العسكري جنوبي سوريا منذ إعلان هدنة التاسع من تموز/ يوليو، التي أعلن عنها عقب فشل قوات النظام والمليشيات الداعمة لها بتحقيق أي تقدم على جبهة مدينة درعا، بينما تستغل عشرات الفصائل هذه المرحلة لترتيب صفوفها ضمن هذا التشكيل الجديد.