قمعت الشرطة الموريتانية الخميس متظاهرين في العاصمة نواكشوط معارضين للاستفتاء الدستوري المقرر السبت، مستخدمة الهروات وقنابل الغاز، بعد أن رفضت السلطات السماح بتنظيم تظاهرات معارضة.
وتثير التعديلات المزمع التصويت عليها الجدل، حيث تتضمن إلغاء عدد من المؤسسات بينها مجلس الشيوخ وتغيير العلم، وهو ما يعارضه ائتلاف يضم أطيافا سياسية مختلفة بينها إسلاميون ونشطاء مناهضون للعبودية.
وقال متحدث باسم المتظاهرين: "علينا إبلاغ السلطات بنشاطاتنا، لكن ليس علينا انتظار موافقتهم"، منددا "بالدكتاتورية التي تحكم هذا البلد"، مضيفا أن عددا من النشطاء بينهم رئيس مجموعة مناهضة للعبودية، أصيبوا بالإغماء بسبب الغاز المسيل للدموع.
في المقابل عقد رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز تجمعا لأنصاره دعما للتعديلات الدستور، وندد فيه بأعضاء مجلس الشيوخ الذين يعارضون التعديلات الدستورية، واتهمهم "بخيانة الأمة"، واعتبر المجلس بأنه "مكلف جدا ودون طائل".