كشف معلق
إسرائيلي بارز، النقاب عن أن التعاون الأمني والعسكري بين تل أبيب وعدد من الدول العربية تجاوز مؤخرا كل الحدود.
وقال المعلق السياسي في موقع "يسرائيل بالس"، عكيفا إلدار، إن دولا عربية باتت تبدي حرصا على الاستفادة من العقيدة القتالية لإسرائيل في مواجهة التحديات الأمنية المختلفة.
وفي تقرير نشره الموقع الأربعاء، أوضح إلدار أن خبراء أمنيين من إسرائيل يطلعون نظرائهم في العواصم العربية على مرتكزات العقيدة القتالية للجيش الإسرائيلي.
وأشار إلى إن دولا عربية تتبادل المعلومات الاستخبارية مع الدول العربية إلى جانب تقديم تل أبيب تقنيات السايبر لهذه الدول، في إطار العلاقات السرية الغنية بين الجانبين.
وشبه إلدار العلاقات السرية بين إسرائيل والدول العربية بأنها "رجل متزوج يريد الاستمتاع بعشيقته سرا حتى لا يؤثر الأمر على علاقته بزوجته".
ولفت إلدار الأنظار إلى أن العلاقة بين
مصر وإسرائيل تتركز على التعاون السري في المجالات الأمنية والعسكرية والاستخبارية.
ونقل عن السفير الإسرائيلي في القاهرة ديفيد غوبرين قوله: "العلاقات الثنائية بين مصر وإسرائيل تتركز في الجوانب الأمنية بشكل خاص، مشيرا إلى أن غوبرين "امتدح العلاقات القوية التي تربط رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".
ونقل إلدار عن شلومو شامير الذي كان سفيرا لإسرائيل في كل من عمان والقاهرة وعن عوديد عيران السفير الأسبق في عمان، قولهما إن نتنياهو يريد دائما أن يدير علاقاته السرية مع كل من السيسي وملك الأردن من خلال المبعوثين الخاصين وليس عبر سفراء إسرائيل.
ونوه إلى أن مكانة السفارتين في القاهرة وعمان متدنية بالنسبة لإسرائيل لأن العلاقات المباشرة بين نتنياهو وكل من السيسي والملك عبدالله أثبتت جدواها.
وأشار عيران إلى أن الحكام العرب يفضلون أيضا إجراء الاتصالات بشكل مباشر مع زعماء إسرائيل حتى يقلصوا من تأثير تسليط الأضواء الإعلامية على اتجاهات الرأي العام لديهم.