أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة
العراق (يونامي)، الأحد، فرار 30 ألف مدني من قضاء
تلعفر؛ آخر معاقل
تنظيم الدولة في الموصل، بعد ساعات من انطلاق أوسع عملية عسكرية لاسترجاع القضاء.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية بالعراق، ليز غراندي، في بيان صحفي، إن "الآلاف من الناس يفرون من تلعفر من أجل السلامة، وتمضي الأُسر في رحلات لمدة 10 إلى 20 ساعة، في درجات حرارة عالية جداً للوصول إلى نقاط تجمع النازحين".
وأضافت غراندي أن "أكثر من 30 ألف شخص فروا بالفعل من المنطقة، ولا معلومات بشأن عدد المدنيين الذين ما زالوا فى المناطق التي يحدث فيها القتال".
وأشارت إلى أن "البعثة تستعد لفرار الآلاف من الأشخاص في الأيام والأسابيع القادمة".
وحذرت من الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الناس في المدينة، بعد نفاذ الغذاء، والماء، والضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
وتابعت: "ليس هناك ما هو أكثر أهمية من حماية المدنيين في أثناء الصراع، ويتعين على جميع أطراف الصراع القيام بكل شيء لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين، وضمان حصول الناس على المساعدة الإنسانية الممنوحة لهم بموجب القانون الإنساني الدولي".
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، مساء الأحد، مقتل 16 عنصرا من تنظيم الدولة بقصف جوي نفذته مروحيات
هجومية تابعة لسلاح الجو العراقي غربي قضاء تلعفر.
وقالت خلية الإعلام الحربي (تتبع الدفاع) في بيان لها، إن "طيران الجيش نفّذ 14طلعة جوية ضمن عمليات قادمون يا تلعفر، أسفرت عن قتل 16 من عناصر داعش الارهابي، وتدمير دراجتين".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فجر الأحد، انطلاق العمليات العسكرية لتحرير قضاء تلعفر، ذات الأكثرية التركمانية، (65 كلم غرب مدينة الموصل) من قبضة مسلحي تنظيم الدولة.
والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر) وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلا عن 47 قرية.
ويأتي الهجوم بعد 40 يوما من إعلان العراق استعادة السيطرة على كامل مدينة الموصل، التي كانت المعقل الرئيسي للتنظيم في العراق.