نشر موقع "أف بي ري" الروسي تقريرا استعرض فيه ثمانية أشياء لا يمكن أن يخفيها المرء عن الطبيب.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إنه من المعتاد أن يسأل الطبيب مرضاه عند إجراء الفحوصات السنوية عن عدد المرات التي يتم فيها تناول اللحوم الحمراء، وعن الأوقات المكرسة لممارسة الأنشطة الرياضية. ولكن، في أغلب الأحيان، يراوغ المرضى في الإجابة عن هذه الأسئلة.
وذكر الموقع أن أغلب الأشخاص يخشون الاعتراف بنمط حياتهم الذي يمكن أن يكون بعيدا عن المثالية، كما أنهم لا يرغبون في سماع رأي الطبيب الذي يمكن أن يستشيط غضبا بمجرد ملاحظة هذا النوع من التصرفات. في المقابل، يجهل الكثيرون أن إخفاء المشاكل الصحية يمكن أن يشكل خطرا على صحته.
وبين الموقع، أولا، أنه من الضروري مصارحة الطبيب بحقيقة أخذ الأعشاب التي تساعد على النوم، والفيتامينات التي تعمل على تحسين الذاكرة، فضلا عن المكملات الغذائية، دون وصفة طبية. وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أن هذه الأدوية غير الضارة يمكن أن تتفاعل مع أقراص منع الحمل وتبطل فاعليتها، أو تتسبب في أعراض جانبية.
فعلى سبيل المثال، يزيد مشروب الجنكة بيلوبا من معدل ضربات القلب، أما النعناع فيساهم في انخفاض ضغط الدم، أما مكملات الكالسيوم فتقلل من عمل المضادات الحيوية.
وذكر الموقع، ثانيا، أن الكثيرين يخشون البوح بخروج الدم مع البراز، إلا أنه من الضروري أن يخبر المريض طبيبه بذلك دون تحرج لأن خروج الدم مع البراز يعتبر من أعراض سرطان القولون في مراحله المبكرة. ورغم ذلك، يفضل أغلب الأشخاص التزام الصمت وعدم الخوض في هذه المشكلة لسنوات عديدة. وبالتالي، تقتضي التغيرات المفاجئة المرتبطة بالأمعاء؛ مثل الإمساك لفترة طويلة، استشارة طبيب مختص.
وأفاد الموقع، ثالثا، بأن بعض النساء يخجلن من الاعتراف بأنهن يلاحظن عليهن أعراض
الاكتئاب. وإن كان الطبيب المعالج على غير علم بالشكوك الخاصة بالمريض، فإنه سيقدم تشخيصا عاما حول آلام البطن أو فقدان الشهية.
وهنا، تجدر الإشارة إلى أن الشكوك التي تراود الشخص بإمكانها أن تساعد على تجنب مجموعة من الفحوصات، التي يمكن أن يكون المريض في غنى عنها؛ مثل فحص الموجات فوق الصوتية، وتعاطي بعض أدوية المعدة.
وأورد الموقع، رابعا، أن لدى بعض الأشخاص عادة البحث عن أعراض بعض الأمراض على مواقع الإنترنت والمسارعة إلى المعاينة الطبية عند إدراك خطورة المسألة. ويميل المريض في هذه الحالة إلى عدم مصارحة الطبيب بما اطلع عليه من معلومات على المواقع طبية، معتقدا أن الطبيب سيعارض هذه الفكرة.
وتكمن الاستراتيجية الأساسية هنا في مصارحة الطبيب، على الرغم من أن الطريقة الوحيدة لإزالة الشكوك تكمن في طرح السؤال بطريقة مباشرة على الطبيب المعاين.
وذكر الموقع، خامسا، أن جميع المرضى يخجلون من التحدث عن العادات الغذائية السيئة. إذ يفضل البعض اكتساب الوزن لكنهم يرفضون الاعتراف بتناولهم الوجبات الليلية التي أصبحت طقوسا مقدسة.
فضلا عن ذلك، يجهل الكثيرون أن الزيادة في الوزن يمكن أن تؤثر على
صحة القلب والأوعية الدموية، وتؤدي إلى الإصابة بداء السكري.
وبين الموقع، سادسا، أن بعض المرضى يتبعون في البداية توصيات الطبيب بدقة عند تعيين العلاج، ولكن، بعد فترة وجيزة من مباشرة العلاج، قد يعلم المريض من طرف صديق بوجود آثار جانبية لهذا الدواء ويتوقف فجأة عن تعاطيه دون استشارة الطبيب.
وهنا، من الضروري إعلام الطبيب بالمخاوف التي تعترينا، بالإضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار الآثار الجانبية لكل دواء. وإن تفاعل الجسم بشكل غريب مع هذا الدواء، يتوجب على المريض إعلام الطبيب بذلك حتى يتمكن من وصف دواء بديل.
وذكر الموقع، سابعا، أن أغلب المرضى لا يخجلون عند الحديث عن الألم في العضلات، أو الصداع النصفي ولكن معظمهم يميلون إلى عدم الحديث في المواضيع التي تتعلق بنقص أو فقدان الرغبة الجنسية.
وفي هذا الصدد، لا ينبغي إخفاء هذه الأعراض خاصة عند النساء اللاتي يعانين من مشاكل نفسية خطيرة. وغالبا ما تتمثل أعراض فقدان الرغبة الجنسية في الضغط المزمن، والقلق، والاكتئاب وحتى فقدان الشهية.
وفي الختام، أفاد الموقع بأن بعض المرضى قد يتعمدون عدم إطلاع الطبيب على تاريخهم الطبي بما في ذلك العمليات الجراحية التي خضعوا لها. ولكن، يجب إعلام الطبيب بذلك ليتمكن من تشخيص الحالة على أكمل وجه، كما أنه لا بد من ذكر الأمراض المزمنة التي يعاني منها الأقرباء إن وجدت.