دعت
بريطانيا وروسيا إلى إنهاء العنف ضد أقلية
الروهينغا المسلمة في
ميانمار، التي تتعرض للاضطهاد والقتل والملاحقة والتشريد.
وقالت بريطانيا، السبت، إنها تأمل في أن تستخدم أونغ سان سو كي زعيمة ميانمار "مهاراتها الباهرة"، لإنهاء العنف ضد أقلية الروهينغا المسلمة، الذي دفع عشرات الآلاف إلى الفرار من البلاد.
وتأتي دعوة بريطانيا عقب انتقاد الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الصمت الدولي إزاء المجازر التي ترتكب ضد المسلمين في ميانمار.
وحض الرئيس التركي المجتمع الدولي على تكثيف جهوده لمساعدة أفراد أقلية الروهينغا المسلمين في بورما، واصفا العالم بأنه "أعمى وأصم" في تعامله مع محنتهم.
اقرأ أيضا: وسط صمت دولي.. هكذا انتقد أردوغان تجاهل مسلمي الروهينغا
اقرأ أيضا: مأساة مسلمي الروهينغيا.. إبادة بلا ضجيج (بورتريه)
ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن حوالي 58600 من الروهينغا فروا من ميانمار عبر الحدود إلى بنغلادش، بينما يجد عمال الإغاثة هناك صعوبة في تلبية حاجاتهم.
وقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في بيان السبت: "أونج سان سو كي، تعدّ عن حق واحدة من أكثر الشخصيات الملهمة في عصرنا، لكن للأسف، فإن معاملة الروهينغا تلطخ سمعة بورما"، في إشارة إلى الاسم السابق لميانمار.
وأضاف: "آمل في أن تتمكن الآن من استخدام كل مهاراتها الباهرة لتوحيد بلدها، ووقف العنف، وإنهاء الغبن الذي يعانيه كل من المسلمين، وأي كان من الطوائف الأخرى".
من جهتها، دعت موسكو أطراف الصراع كافة في ميانمار، إلى البحث عن حل سلمي للوضع المتدهور هناك.
وجاء في تعليق صدر عن إدارة الإعلام والمطبوعات في وزارة الخارجية الروسية: "نراقب عن كثب التدهور الحاد في الوضع الإنساني في منطقة الروهينغا في ميانمار، ونعرب عن قلقنا إزاء التقارير الواردة عن استمرار الاشتباكات التي أدت إلى سقوط ضحايا بين السكان المدنيين وقوات الأمن".
وأضافت الخارجية الروسية في الوثيقة التي نشرت الأحد على الموقع الرسمي للوزارة في الإنترنت: "ندعو جميع الأطراف المعنية إلى البدء بأسرع وقت ممكن، بحوار بناء، بغية تطبيع الوضع بما يتماشى مع توصيات اللجنة الاستشارية الخاصة بوضع الروهينغا في ميانمار برئاسة كوفي عنان السكرتير العام الأسبق للأمم المتحدة".