كشف مصدر عسكري يمني عن تفاصيل إيقاف دولة الإمارات الغطاء الجوي لقوات الجيش الوطني خلال عملياته الأخيرة التي أطلقها ضد الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، في بلدة صرواح غربي محافظة مأرب الغنية بالنفط.
وقال صدر عسكري لـ"عربي21" -مشترطا عدم نشر اسمه- إن الإمارات تفاجأت بتقدم الجيش اليمني المؤيد للشرعية، الذي حققه في شهر تموز/يوليو الماضي، بصرواح، وتمكن من السيطرة مواقع إستراتيجية شمال المدينة الواقعة غربي مأرب.
وأضاف المصدر أن قوات الشرعية تجاوزت المواقع التي تم الاتفاق عليها وسيطرت على مواقع إضافية، الأمر الذي دفع الإماراتيين إلى "إيقاف الإسناد الجوي لها بسبب تقدمها إلى مناطق لم يتفقوا معهم"، أي مع الجانب الإماراتي.
ووفقا للمصدر اليمني فإن قيادة القوات الإماراتية في مأرب، "تداركت موقفها ووضعت خطة بديلة لاستغلال ذلك التقدم عبر تكثيف دورها الإعلامي، للتمويه على قصص التعذيب في السجون السرية التي تديرها في جنوب اليمن".
وأكد أن الإمارات "دفعت بمراسل فضائية "العربية" و"العربية الحدث" إلى تغطية المعارك ونسبة ما أنجز الجيش الوطني إلى الدعم المباشر من قيادة التحالف في مأرب التي تتولاها الإمارات".
وكان الجيش الوطني اليمني استعاد السيطرة على مواقع إستراتيجية شمالي صرواح في تموز/يوليو الماضي، بعد معارك خاضوها مع مسلحي الحوثي وقوات صالح في المنطقة التي تعد آخر معاقلهم في مأرب.