نشرت وكالة الأنباء
الإماراتية "وام"، الإثنين، بيانا جديدا لدول الحصار الأربع، ضد
قطر.
واتهم البيان، الحكومة القطرية بالسعي إلى تجميل صورتها أمام المجتمع الدولي، عبر الظهور بأنها مستعدة للحوار.
البيان الذي ألقاه عبيد الزعابي، مندوب الإمارات لدى مقر المنظمة الدولية في جنيف، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، زعم خلاله أن الدول الأربع "تستخدم حق الرد على محاولة تزييف الحقائق الذي ورد في بيان وزير خارجية دولة قطر والذي لا يعكس سوى استمرار النهج القطري في محاولة تضليل الرأي العام الدولي تجاه حقيقة الأزمة السياسية، مع سياسة إنكار حقيقة دعمهم للإرهاب والتطرف وتمويلهما ونشر خطاب الكراهية والفتن والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وليس كما ادعى وزير خارجية قطر أنها تنحاز لحقوق الإنسان وحق تقرير الشعوب لمصيرها".
وأوضح الزعابي أن "هذا الأمر يؤكد بأن المزاعم التي ساقها وزير خارجية قطر بأن حكومة بلاده على استعداد للحوار ما هي إلا محاولة لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، دون تغيير في سياساتها العدائية تلك، كما أن محاولة التضليل القطري لم تسلم منها الجهات الدولية، الأمر الذي دفع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان لإصدار بيان بتاريخ 30 يونيو 2017 يعرب عن بالغ أسفه للتقارير المضللة في وسائل الإعلام القطرية".
وتابع البيان أن دول المقاطعة "تؤكد على ضرورة توقف قطر عن دعم الإيدولوجيات المتطرفة والأفكار الإرهابية ونشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف، الذي تقوم به بشكل ممنهج منذ سنوات".
وختم البيان باتهام المؤسسات الإعلامية القطرية بـ"نشر تقارير كاذبة حول عدم وجود أية آثار للإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع، وأن الحياة تجري بشكل طبيعي"، موضحا أن "هذه التصريحات تأتي بينما تغفل تلك المؤسسات تماما القرارات التي تم اتخاذها".
وأشارت الدول الـ4، في ختام البيان، إلى ما وصفته بـ"غياب الحكمة في كلمة الوزير القطري"، معتبرة أن تصريحاته "لا تعبر عن وجود نوايا صادقة للتعاطي إيجابا مع جهود الوساطة المقدرة... التي يقوم بها صاحب السمو أمير دولة الكويت الشقيقة".