شدّد الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، نذير الحكيم، على أهمية "الحراك المدني الرافض سابقا لنظام الأسد، والذي يرفض حاليا قوى الظلام المتمثلة بهيئة
تحرير الشام"، وفق قوله، مدينا بأشد العبارات القصف الذي يشنه النظام على ريف
إدلب.
جاء ذلك في بيان للائتلاف، عقب لقاء جمع الأمين العام وعددا من أعضاء الهيئة السياسية مع أعضاء في مجلس محافظة إدلب عبر الإنترنت، الثلاثاء؛ بهدف تسليط الضوء على ما يجري في محافظة إدلب في الوقت الراهن.
وأدان "الحكيم" بشدة
الغارات الجوية التي طالت ريف إدلب الثلاثاء، ومنها مشفى "التح" قرب معرة النعمان، داعيا مجلس المحافظة ومجمل المجالس المحلية إلى أن يكونوا "جاهزين للمرحلة القادمة وحساسيتها والمفاجآت التي قد تحصل في قادمات الأيام".
كما أكد على دعم
الائتلاف الوطني لكافة التوجهات السلمية في رفض النظام وقوى الإرهاب معا، وقال الحكيم: "نأمل من الذين غرر بهم وانتسبوا إلى المنظمات المصنفة في خانة المنظمات الإرهابية أن يعلنوا انسحابهم منها"، محذرا من "عمل عسكري سريع ضد إدلب، على اعتبار أن هيئة تحرير الشام غدت واجهة لجبهة النصرة المصنفة من المنظمات الإرهابية عالميا".
ورفض عضو الهيئة السياسية، هادي البحرة، المؤتمر الذي عقد في إدلب مؤخرا، وقال إن "الحكومة المؤقتة هي الذراع التنفيذي للائتلاف الوطني، وكذلك المجالس المحلية لإدارة المناطق المحررة"، معتبرا أن أي محاولة تخرج عن أي جهة أخرى فهي تسعى لتشويش القوى وليس توحيدها، مشيرا إلى أن من يريد تطوير العمل يدعم ما أسسته الثورة.
واستعرض الأمين العام للائتلاف والحضور في لقائهم مع مجلس محافظة إدلب التطورات الميدانية والتوتر الأمني الذي تشهده المحافظة، وتطرق المجتمعون لنتائج مؤتمر أستانة وانعكاساته على محافظة إدلب.
وتأتي اللقاءات الدورية بين الائتلاف الوطني والمجالس المحلية؛ من أجل الوقوف على كل ما يجري على الأرض في مجمل المناطق السورية، إضافة إلى زيادة التواصل وتمتين العلاقات.