سيطرت قوات
سوريا الديمقراطية على تسعين في المائة من مساحة
الرقة في شمال سوريا، وهي تواصل القتال ضد
تنظيم الدولة الذي يتحصن في المساحة المتبقية من المدينة، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنه "نتيجة للضربات الجوية المكثفة من التحالف الدولي، فقد انسحب تنظيم داعش من خمسة أحياء على الأقل في المدينة لتصبح تسعين في المائة من مساحة المدينة تحت سيطرة
قوات سوريا الديمقراطية".
وتقع الأحياء التي انسحب مقاتلو التنظيم منها، وفق المرصد، في شمال المدينة، مشيرا إلى "تقهقر من تبقى من عناصر التنظيم إلى حي الأمين ومركز المدينة والمجمع الحكومي وبعض المباني في وسط المدينة".
وتخوض قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، معارك عنيفة ضد الجهاديين داخل الرقة منذ حزيران/ يونيو بعد حوالي سبعة أشهر على هجوم واسع شنته بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية على المحافظة التي شكلت منذ 2014 أبرز معاقل التنظيم الجهادي في سوريا.
وبحسب عبد الرحمن، فإن المرحلة الأخيرة من الهجوم لن تكون سهلة، نظرا إلى "صعوبة التقدم وإتمام عمليات تمشيط الأحياء المتبقية جراء كثافة الألغام التي زرعها داعش".
وتعليقا على التقدم، فقد اكتفت الناطقة الرسمية باسم حملة "غضب الفرات" جيهان شيخ أحمد، بالقول إن "الحملة مستمرة وستستمر حتى تحقيق الأهداف".
وأجبرت المعارك في الرقة وريفها خلال أشهر، عشرات آلاف المدنيين على الفرار. وقتل المئات جراء غارات التحالف الدولي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن قوات سوريا الديمقراطية انتزعت السيطرة من تنظيم الدولة حتى الآن على أكثر من 90 في المائة من مدينة الرقة.
وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف لمقاتلين عرب وأكراد، عمليتها العسكرية ضد الدولة بالرقة في حزيران/ يونيو بدعم جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات خاصة على الأرض.
والرقة هي المعقل الرئيس للتنظيم المتشدد في سوريا.