طالبت رئيسة حكومة بنغلادش الخميس، بإرسال بعثة أممية إلى بورما وإقامة
مناطق آمنة، تشرف عليها
الأمم المتحدة، وذلك لتمكين أبناء أقلية
الروهينغا المسلمة من العودة لبلادهم.
وقدمت شيخة حسينة واجد، في خطاب لها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خمسة مقترحات لضمان حل دائم لأزمة الروهنيغا طويلة الأمد وتحقيق السلام، والاستقرار، في ولاية راخين (أراكان) غربي
ميانمار".
وعن تلك المقترحات قالت رئيسة الوزراء: "أولا، يجب على ميانمار أن توقف دون قيد أو شرط العنف وممارسة التطهير الاثني في ولاية راخين فورا وإلى الأبد".
وتابعت: "وثانيا يتعين على أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن يرسل فورا إلى ميانمار بعثة لتقصي الحقائق".
اقرأ أيضا: مجلس الأمن يدعو ميانمار لوقف ملاحقة الروهينغا فورا
وأضافت: "وثالثا جميع المدنيين بغض النظر عن الدين أو العرق يجب حمايتهم في ميانمار، ولتحقيق ذلك يمكن إنشاء مناطق آمنة داخل البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة".
أما بخصوص المقترح الرابع فقالت واجد: "ضمان العودة المستدامة لجميع أبناء الروهنيغا المشردين قسرا في
بنغلاديش إلى ديارهم".
واستطردت: "وخامسا التنفيذ الفوري لتوصيات لجنة أمين عام الأمم المتحدة الأسبق، كوفي عنان، دون قيد أو شرط".
وعبرت واجد عن فزع السلطات في بنغلاديش من إقدام سلطات ميانمار على وضع ألغام أرضية على طول حدودها لمنعهم من عودة الروهينغا، مشددة على ضرورة "عودة هذا الشعب لوطنه بأمان وسلامة وكرامة".
وتشير آخر إحصائيات الأمم المتحدة الأربعاء، إلى أن أكثر من 397 ألفا من الروهينغا لجؤوا إلى بنغلادش منذ نهاية آب/ أغسطس الماضي؛ فرارا من قمع الجيش البورمي.
وبين الفارين 60 بالمئة من الأطفال، ولا زال هناك آلاف من الروهينغا يتدفقون على بنغلادش منهكين ومعدمين وجوعى، بعد مسير لأيام تحت المطر، حيث تجد السلطات المحلية والمنظمات الدولية صعوبات في التكفل بهذه الموجات البشرية.