غضب لفرض الإدارة الذاتية اللغة الكردية على طلاب الإعدادي

ذكرت مصادر محلية في عفرين شمال حلب، أن الإدارة الذاتية الكردية هددت معلمي المدارس ببلدتي مريمين وأناب بالقرب من عفرين؛ بالفصل من وظائفهم ما لم ينهوا إضرابهم الذي بدأوه الأسبوع الماضي، احتجاجا على فرض المناهج الكردية في البلدتين العربيتين اللتين تقعان ضمن الحدود الإدارية لمدينة عفرين.

وقالت المصادر إن مجموعة عسكرية تابعة للإدارة أبلغت الأطر التعليمية، الأحد، بأنه لا تراجع عن تدريس المناهج الكردية في البلدتين، وأن على الرافضين البحث عن مدارس بعيدا عن البلدتين في مناطق النظام أو المعارضة.

وأوضح رئيس المجلس المحلي السابق في بلدة أناب، رجب حمدو، أن رد الإدارة الكردية كان مخيبا لآمال أهالي البلدتين، لأنه لم يحل المشكلة التي تهدد مستقبل تعليم أبنائهم.

وأشار حمدو في حديث مع "عربي21"، إلى التوترات التي حصلت قبل أسبوع في البلدتين، بعد رفض المعلمين تدريس المناهج الكردية التي فرضتها الإدارة الكردية على المدارس الإعداديةـ مع بداية العام الدراسي الحالي، بعد أن كانت قد فرضتها قبل عامين في المدارس الابتدائية.

واللافت، بحسب رئيس مجلس أناب المحلي، أن المعلمين يتقاضون رواتبهم من النظام السوري، وليس من الإدارة الكردية، حتى تتحكم بأمور هذه المدارس. وقال: "لقد رفض الأهالي تدريس أبنائهم بهذه المناهج التي لا تحظى باعتراف وشرعية من كل الجهات؛ باستثناء الجهات الكردية".

من جانبه، أكد مصدر محلي من بلدة مريمين؛ أن اللجنة التابعة للإدارة التي اجتمعت بمعلمي المدرسة أشارت إلى أنها بصدد تعيين أطر جديدة للمدرسة، بدل الأطر الحالية التي ترفض تدريس المناهج الكردية.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن التوترات خلقت أجواء من الاستياء والتذمر لدى الأهالي، مشيرا إلى إرسال عدد من الأهالي أبناءهم إلى مدينة حلب لاستكمال تعليمهم هناك.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر محلية في حي غويران في الحسكة، الذي شهد اعتقالات لعدد من مدراء المدارس والمعلمين للأسباب ذاتها، أكدت أن غالبية الأهالي قاموا بتسجيل أبنائهم في مدارس النظام في الأحياء الخاضعة لسيطرته في المربع الأمني داخل المدينة.

وبحسب إعلام النظام، اعتمدت مديرية التربية بالحكسة تطبيق الدوام النصفي، بغية استيعاب طلاب حي غويران، وغيرهم من الرافضين للتدريس بالمناهج الكردية المغايرة للمناهج التربوية المطبقة في مدارس النظام.

وكان حي غويران  قد شهد بداية الشهر الجاري؛ اعتصامات ومظاهرات نظمها الأهالي، تنديدا بفرض المناهج الكردية على المدارس، قابلتها الإدارة التي تسيطر على الحي المذكور باعتقال عدد من المتظاهرين.