كشفت النيابة العامة الليبية، الخميس، إلقاء القبض على منفذ ومصور واقعة ذبح
الأقباط المصريين في
ليبيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق الصور في العاصمة الليبية طرابلس تحدث فيه عن آخر مجريات التحقيق مع عناصر تنظيم
داعش المقبوض عليهم لدى السلطات الليبية.
وفي المؤتمر الصحفي قال الصور إنه "تم القبض على منفذ ومصور (لم يذكر الأسماء) واقعة ذبح الأقباط المصريين في ليبيا والتي جرت خلف فندق المهاري في مدينة سرت".
الصور في العاصمة الليبية طرابلس أكد أنه "تم تحديد أماكن دفنهم جثث المصريين الأقباط في سرت وسنبحث عنهم".
وفي 15 شباط/ فبراير 2015 بث تنظيم "داعش" فيديو لعملية ذبح 21 من المصريين الأقباط المختطفين في سرت الليبية حيث ساقوهم واحدا واحدا وأظهرت إحدى الصور تلون مياه البحر بلون الدم.
كما كشف الصور عن الجريمة الأخرى التي أقدم عليها تنظيم "داعش" في ليبيا خلال نفس الفترة والتي عرضها في فيديو أظهر عناصره وهم يعدمون مجموعة من الإثيوبيين.
وحول مقتل الإثيوبيين، قال المسؤول الليبي إنهم "كانوا مهاجرين غير شرعيين قتلهم تنظيم "داعش" وسبى نساءهم".
وتابع: "أكثر من 200 واقعة معلوم لدينا من ارتكبها وسيقدمون إلى المحاكم"، دون ذكر تفاصيل.
ونشر تنظيم "داعش" في 19 نيسان/ أبريل 2015 مقطع فيديو جديد على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر عملية إعدام عدد ممن قال إنهم مسيحيون إثيوبيون في ليبيا وذلك بإطلاق الرصاص على عدد منهم وذبح عدد آخر.
كما تحدث رئيس التحقيقات عن واقعة اختطاف مواطنين نمساويين في ليبيا قائلا إنهم "كانوا في الحقول النفطية لدى مهاجمة التنظيم حقلي أبوالطفل النفطي والغاني حيث اقتادهم "داعش" إلى درنة وقتلهم هناك". مؤكدا أنه "تم تحديد أماكن دفنهم أيضا".
وعن التنظيم في بنغازي، قال الصور، إن من أسسه هناك "ليبي يدعى محمود البرعصي". كاشفا أن التنظيم أسس "6 معسكرات في شرق البلاد وبدأ في منطقة الهواري إحدى ضواحي بنغازي وكان يجتمع البرعصي بأعضاء التنظيم في مقر سمي بالبيت الأبيض".
ومحمود البرعصي ليبي من مدينة بنغازي كان يقود تنظيم
أنصار الشريعة في درنة قبل أن ينتقل إلى بنغازي ويبايع داعش ويقاتل قوات مجلس النواب الليبي هناك ولا معلومة حوله حتى الآن، حيث سيطرت قوات الأخيرة على كامل المدينة قبل شهرين.
أما عن مدينة سرت فقد كشف مدير التحقيقات بمكتب النائب العام الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني أن "أكثر عناصر التنظيم من الجنسيات التونسية والسودانية والمصرية".
وتابع: "والي طرابلس في "داعش" والتي تمتد ولايته بحسب خريطة التنظيم من سرت إلى رأس إجدير سعودي الجنسية قتل في سرت وهو المسؤول عن أكثر الاغتيالات في المنطقة الغربية".
كما كشف الصور عن مصادر تمويل التنظيم قائلا: "مول التنظيم نفسه بخطف رجال الأعمال والأجانب مقابل فدى كبيرة بخلاف الدعم الكبير من التنظيم بالشام والعراق، كما مول نفسه أيضا من سرقة المصارف في سرت وبنغازي".