اتهم حزب التجمع
اليمني للإصلاح الجمعة، إدارة أمن
عدن بالتورط في اقتحام وإحراق مقراته في المدينة التي باتت عاصمة مؤقتة للبلاد، داعيا الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته إلى رفع الغطاء الرسمي عنها.
وقال الحزب في بيان له، مساء اليوم إن الاعتقالات التعسفية التي طالت عددا من قيادات وأعضاء
الإصلاح في محافظة عدن واقتحام وإحراق مقراته من قبل قوات تابعة لإدارة أمن عدن، يعد انتهاكا صارخا لحقوق وحريات وكرامة المواطنين وحرمة مساكنهم.
وأضاف أن ما يزيد الأمر سوءا، أن من قام بهذا الفعل الإجرامي ـ على حد وصفه ـ جهات حكومية مناط بها تطبيق الدستور والقانون. محذرا من أن هذه الإجراءات تهدد الحياة السياسية وتقوض أسس الدولة القائمة على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة.
يأتي ذلك، بعد قيام أفراد من مديرية الأمن في عدن، يرتدون زي
الشرطة الرسمي، قدموا على متن مركبات عسكرية، باقتحام مقر الحزب في كريتر، فجر الجمعة، وإضرام النيران فيه.
وبحسب بيان الإصلاح فإن مدينة عدن عاشت ظرفا عصيبا بسبب حوادث الاغتيالات التي بدأت بالمحافظ الأسبق، اللواء جعفر محمد سعد، نهاية العام 2015، ثم حصدت المعارضين السياسيين والعلماء والدعاة والناشطين. لافتا إلى أن المعتقلات في المدينة أصبحت مكتظة بعدد كبير ممن لم يجدوا غير أمهاتهم يطالبن بالأفراج عنهم بعدما غابت المنظمات الحقوقية نتيجة الخوف المفروض على أبناء هذه المدينة.
وكان الحزب اليمني قد أعلن الأربعاء، أنه "فوجئ بقيام عناصر أمنية تابعة لشرطة عدن التي يديرها، العميد، شلال شائع"، الذي يصنف بأنه "أحد رجالات الإمارات في عدن"، بمداهمة منزل الأمين العام المساعد للحزب - فرع عدن، محمد عبد الملك، في منطقة "القلوعة"، واعتقاله، وإغلاق المقر بعد طرد حراسته.
ودعا الرئيس هادي ورئيس الحكومة باتخاذ موقف حازم وواضح إزاء هذه الافعال التي وصفها بـ"الاجرامية" ومحاكمة المتورطين بها.
كما طالب برفع الغطاء عن هذه المجموعات المسلحة التي باتت تعبث بأمن الوطن والمواطن تحت ستار الأمن والأجهزة الرسمية. في إشارة إلى القوات التي يقودها مدير أمن عدن، شلال شائع المدعوم من الإمارات.
وقال إن هذه المجموعات تعمل على نسف مشروعية الدولة وتقوض السلم الإجتماعي وتخدم ما وصفها بـ"ميليشيات الانقلاب" (مسلحي الحوثي وعلي صالح). مؤكدا أنها تستهدف الشرعية والقوى المؤيدة لها في معركة استعادة الدولة ودحر الانقلاب.
واعتبر ما يتعرض له الحزب في عدن، يتناغم بشكل واضح مع أجندات الحوثيين وعلي صالح.
ودعا حزب الإصلاح إلى سرعة الإفراج الفوري عن المعتقلين والمخفيين قسريا ومحاسبة المتورطين في حملات الاعتقالات واستغلال الأجهزة الرسمية في تمرير مشاريع مشبوهة لا تخدم الوطن وسلمه الاجتماعي.
وكانت أحزاب وقيادات سياسية قد نددت في بيان مشترك لها أمس الخميس، بحملة الاعتقالات التي شنتها القوات الأمنية المدعومة من دولة الإمارات في مدينة عدن، والتي تواصلت على مدار يومين بحق كوادر وقيادات الإصلاح.