كشف وزير الخارجية
المصري سامح شكر عن بعض خفايا المنافسة المصرية للمرشح
القطري في انتخابات منظمة اليونسكو، ضمن حوار مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامج "كل يوم" على فضائية ON E، المصرية.
وقال شكري إن فكرة ترشح قطر لمنصب الأمانة العامة لمنظمة "
يونيسكو" كانت مبكرة جدا و لم نرد أن تكون قطر هي الممثل للعرب.
وقال شكرى لم أتوقع إطلاقا انسحاب قطر من أمام مصر فى معركة اليونسكو مثل انسحاب المرشح العراقي، لأن السعي القطرى فى غير محله فى هذا الأمر، واقتناص خصوصية أخرى للتباهي بإثبات الذات.
وتعليقا على حديث شكري قال السفير إبراهيم يسري فى إتصال خاص لـ "
عربي21" إن
الجامعة العربية فقدت معناها فى الوحدة والاجتماع وزيادة الخلافات ، وأصبح الامر فيها عبارة عن فوضى عارمة".
وأبدى يسري أسفه على الحالة التى وصلت لها الجامعة وخطورة هذا الوضع على كل الدول العربية .
وأشار إلى أن تصريح شكرى يعبر عن "انتهاك صريح وشديد للجامعة العربية والتنسيق العربي".
ومنذ إنشاء المنظمة عام 1945، لم يشغل المنصب أي مدير عربي، ففي عام 1999، لم يحالف الحظ السعودي الدكتور غازي القصيبي المرشح العربي،في اليونسكو بـ 34 صوتاً، بسبب تفتيت أصوات العرب وانقسامهم بينه وبين المرشح المصري إسماعيل سراج الدين، الذى تقدم عن طريق دولة أفريقية، هي بوركينا فاسو، حيث تسببت المنافسة المصرية بخسارة المرشح السعودي، ما أثار حالة من الغضب والجدل .
وعلق المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى منظمة اليونسكو زياد الدريس حينها بالقول ان غازي القصيبي خسر اليونسكو بسبب حركة التوائية من المرشح المصري الذي نهش بعض الأصوات من المرشح السعودي .
وتكرر السيناريو عام 2009 عندما ترشح وزير الثقافة آنذاك المصري فاروق حسني أمام نظيره الجزائري، بجانب 5 مرشحين آخرين كانوا من روسيا، وليتوانيا، وبلغاريا، وتنزانيا، وبنين، لتقتنص بلغاريا المنصب بكل سهولة.
والدول العربية السبعة التي لها حق التصويت في الانتخابات، هي مصر والمغرب والسودان وقطر ولبنان وسلطنة عمان والجزائر.